أطلق مصدر أمني تحذيرا عاجلا لكافة اليمنيين من مخطط جديد يمهد لإعادة تنشيط تنظيم القاعدة في اليمن بعد اختفاء نشاطها لسنوات.
وقال المصدر الذي فضل عدم الكشف عن هويته، إن على الشعب اليمني أن يتحلى باليقظة والحذر إزاء توجهات الولايات المتحدة الأمريكية الهادفة الى إدخال اليمن في أتون صراع جديد، من صناعة استخباراتها بالتعاون مع السعودية والإمارات.
وأوضح المصدر أن التحركات الأمريكية تتوجه لصناعة مبررا للتدخلات المباشر في سواحل اليمن الشرقية والسيطرة الكاملة على المياه اليمنية والمواقع الاستراتيجية.
وأكد المصدر، أن إعلان الولايات المتحدة الأمريكية بأن القيادي في تنظيم القاعدة “جابر البناء” اتجه لليمن بعد مغادرته افغانستان يمثل بادرة خطيرة تريد واشنطن من خلالها ايجاد موطن قدم لها في اليمن.
الى ذلك أكد مراقبون للشأن اليمني والخليج أن نشاط تنظيم القاعدة بالتزامن مع اعلان الولايات المتحدة الأمريكية انشاء تحالف دولي مكون من 35 دولة في المياه الإقليمية اليمنية له أبعاد خطيرة على الموقع الاستراتيجي اليمني والسيادة اليمنية..
يشار الى أن الاستخبارات الأمريكية عملت في اتجاهات مختلفة في سبيل الترتيب لإعادة تنظيم القاعدة الى الواجهة مجددا، حيث سعت لإخراج عناصر من التنظيم كانوا محتجزين في السجون السعودية، كما ساهمت في عملية فرار عشرة من عناصر تنظيم القاعدة من سجون حضرموت لتكون المناطق الشرقية اليمنية بؤرة لتصدير عناصر التنظيم الى مناطق مختلفة من اليمن وفقا للمخطط الأمريكي.
وكانت الاستخبارات السعودية قد باشرت إطلاق عدد كبير من عناصر القاعدة في سجونها، معلنة أن العناصر اتجهت الى المناطق الشرقية اليمنية، الأمر الذي حذر من عواقبه مراقبون للشأن اليمني.