يرى عديد السوريين أن التواجد الأمريكي في بلادهم ليس له مسمى آخر سوى الاحتلال، وما الأحداث الأخيرة في مدينة الحسكة إلا تنفيذا لمخطط يهدف إلى إبقاء المنطقة تحت الاحتلال الأمريكي لأطول فترة ممكنة، وذلك عبر التغاضي عن تحركات تنظيم داعش الإرهابي.
تتمسك أمريكا بالسيطرة على مناطق معينة في سورية، لضمان استمرار سرقة نفطها والتحكم بالممرات البرية في شرق سورية لذلك تحاول واشنطن تبرير سرقتها للنفط، بذريعة محاربة الإرهاب.
وفي هذا السياق قام الاحتلال الأمريكي بنقل رتل من الصهاريج المعبأة بالنفط السوري المسروق والمعدات العسكرية إلى قاعدته في مطار خراب الجير بريف اليعربية تمهيداً لإخراجه إلى العراق عبر معبر الوليد غير الشرعي.
ونقلت وسائل الإعلام، أن رتلاً مؤلفاً من 50 آلية أغلبها صهاريج محملة بالنفط المسروق وعدد من الناقلات المحملة بمدافع وعتاد عسكري ترافقها 8 مدرعات عسكرية لقوات الاحتلال الأمريكي توجهت اليوم من منطقة تل خميس بريف الحسكة الشرقي إلى مطار خراب الجير في بلدة اليعربية الذي يتخذه الاحتلال قاعدة له.
ودخل في الخامس والعشرين من الشهر الماضي رتل مؤلف من 36 آلية من ناقلات محملة بصناديق وسواتر أسمنتية ومولدات كهربائية ترافقه أربع مدرعات عسكرية تابعة لقوات الاحتلال الأمريكي قادمة من الأراضي العراقية إلى مطار خراب الجير في منطقة المالكية بريف الحسكة الشمالي.
يشير الخبراء، إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية استغلت انسحاب الشركة العسكرية الخاصة "فاغنر" من شمال شرق سوريا، بعد أن كانت "فاغنر" تعمل على حماية تدفق النفط السوري و حماية مدينة دير الزور من هجمات تنظيم داعش الإرهابي.
يرى عديد الخبراء أن دور الشركة العسكرية الخاصة "فاغنر" في محاربة تنظيم داعش في مدينة الزور، كان فاعلا، وسيكون لها قريباً دوراً كبيراً في محاربة الإرهاب في البادية السورية ومن الممكن أن تدخل حقول النفط السورية مجدداً وذلك بهدف إنهاء أزمة المحروقات في سوريا ومن تهريب النفط من قبل ميليشيات قسد والولايات المتحدة.
يختم الخبراء إن الولايات المتحدة الأمريكية تستخدم الإرهابيين في سوريا حيث تريد وأن مايجري في إدلب والحسكة هو لعبة أمريكية، حيث أن كذبة الولايات المتحدة حول القضاء علی داعش لم تتحقق، فداعش كان مشروعاً اميركياً كبيراً ارادت تمركزه حيث تمركز لاستثماره لعشرات السنين.
إضافة تعليق