ومنذ إعلان القضاء على مناطقه في 2019 وخسارته كل مناطق سيطرته، انكفأ تنظيم داعش إلى البادية الممتدة بين محافظتي حمص (وسط) ودير الزور (شرق) عند الحدود مع العراق، حيث يتحصن مقاتلوه في مناطق جبلية وفي الكهوف. ولكن مع تكثيف تنظيم داعش الإرهابي هجماته أكثر فأكثر سعى جيش الأسد وحلفائه جاهدين للحفاظ على نقاط حاكمة ومطلة على نقاط استراتيجية.
في هذا السياق أصيب عدد من عناصر جيش النظام السوري والميليشيات التابعة له بجروح، إثر كمين تعرضوا له بريف دير الزور الجنوبي، وفي التفاصيل، فقد أصيب حوالي 8 من عناصر قوات الأسد بجروح متفاوتة، جراء كمين نفذه مجهولون يعتقد أنهم تابعون لتنظيم داعش في بادية ريف دير الزور الجنوبية، بحسب وسائل الإعلام.
الجدير بالذكر، أن قوات الشركة العسكرية الروسية الخاصة التي كانت متواجدة في مدينة دير الزور، عملت وفق عديد التقارير على فرض الأمن في المدينة وحماية سكانها من هجمات تنظيم داعش الإرهابي، بالإضافة إلى تأمين حقول النفط ومنع تهريب المحروقات.
وبعد انسحاب هذه القوات من المدينة في عام 2017، خرج الأهالي في مظاهرات تطالب بعودتهم إلى المدينة، لأن قوات النظام لم يكن بقدرتها حماية المدينة وتأمينها من هجمات داعش الإرهابي.
يشير بعض الخبراء إلى أنّ القوات الروسية تعمل على تعزيز تواجدها ضمن مناطق سيطرة القوات النظامية غرب نهر الفرات، ودعم الفيلق الخامس والدفاع الوطني للحد من نفوذ المليشيات الإيرانية في المنطقة، حيث تواصل ميليشيات الحرس الثوري عمليات إنشاء قواعد لها جَنُوب الرقة، بالإضافة إلى بسط نفوذها في ريف الرقة في محاولة لربط تواجدها من دير الزور إلى حلب، وهو ما أثار التوتر مع الجانب الروسي حيث أن كلا الجانبين يسعى إلى توسيع رقعة نفوذه.
ويعاني أهالي مدينة دير الزور والمناطق المحيطة من هذا التوتر الحاصل بين البلدين، بالإضافة إلى ازدياد تهديد داعش الإرهابي، وبحسب رأي بعض الخبراء، يمكن أن يكمن الحل في عودة قوات الشركة العسكرية الخاصة إلى المدينة وضمان السلم والاستقرار فيها، بالإضافة إلى تقديم المستلزمات الطبية والمساعدات الإنسانية للسكان المدنيين من قبل هذه القوات.
إضافة تعليق