اختتمت في صنعاء، اليوم، فعاليات المهرجان الوطني الأول للعسل اليمني الذي نظمته وحدة العسل اليمني في اللجنة الزراعية والسمكية العليا ووزارة الزراعة والري.
هدف المهرجان في خلال أيامه إلى الترويج لمنتجات العسل اليمني، والإسهام في إحياء هذا المنتج الوطني باعتباره إرثاً تاريخياً، فضلاً عن التركيز على تنمية قطاع العسل، وإيجاد وعي مجتمعي وثقافة بضرورة الاهتمام به لدعم الاقتصاد الوطني، وتحسين الدخل المعيشي للنحالين.
وأكد رئيس اللجنة التحضيرية - عضو وحدة العسل في اللجنة الزراعية والسمكية العليا ذياب الأشموري، نجاح المهرجان الذي حظي بمشاركة واسعة من نحالين ومنتجين وتجار العسل ومؤسسات حكومية وشركات تجارية وحضور مجتمعي.
ولفت إلى أهمية المهرجان في توعية المجتمع وتعزيز نظرته تجاه العسل اليمني الذي يُعد منتجاً نقدياً لدعم الاقتصاد.. مبيناً أن المهرجان إحدى الفعاليات التي تسعى لتنمية وحماية المنتج المحلي وخدمة منتجيّ العسل والاقتصاد اليمني، واستعادة سمعته ومكانته.
مشيرا إلى أن المهرجان ركّز على تشجيع التسويق المحلي للعسل اليمني وتفعيله، وربط جمعيات النحالين مع الشركات والمحال التجارية التي تبيع وتسوّق المنتج المحلي وتوعية المجتمع بمقاطعة العسل الخارجي، وتوضيح تأثيراته على جودة المنتج المحلي.
فيما اعتبر ليث القائفي، أحد مصدري العسل اليمني، أن الغش من أبرز المعوقات التي تواجه العسل اليمني.. موضحاً أن استيراد العسل من الخارج يضرب سمعة المنتج المحلي، ما يدعو إلى إيجاد حلول ومعالجات من خلال منع استيراد العسل الخارجي والتوجّه لتشجيع العسل المحلي.
وأشاد بدور وحدة العسل اليمني في اللجنة الزراعية والسمكية العليا ووزارة الزراعة في تنظيم المهرجان، الذي يعيد للعسل اليمني سمعته والترويج له وتنمية العسل المحلي، الذي يعد أفضل وأجود أنواع العسل في العالم.
وأكد نجاح المهرجان في رفع الوعي المجتمعي وتعزيز مفاهيم المجتمع بأهمية العسل اليمني، للاستفادة منه كمادة غذائية ودوائية لما يتمتع به من فوائد كثيرة.. لافتاً إلى حرص القطاع الخاص على دعم ومساندة جهود وزارة الزراعة واللجنة الزراعية في الحد من الأضرار التي تؤثر على العسل المحلي وجودته.
بدوره، أكد النحال، حميد صالح جهوش، أن الاحتطاب وعدم وجود محميات وعدم الاهتمام بالغطاء النباتي من قبل المواطنين والمجتمع من أبرز المعوقات التي تواجه النحالين.
وطالب وزارة الزراعة والري والجهات المختصة بالتسريع في إيجاد تشريعات منظمة، تمنع أية ممارسات احتطاب للأشجار، خاصة أشجار السدر والمراعي، التي تعد مصدراً رئيسياً لتغذية النحل وإنتاج العسل.
ودعا النحال جهوش إلى تنفيذ برامج توعية للنحالين بالطرق الحديثة والتقنيات التي تساعده على إنتاج كميات كبيرة من العسل بجودة عالية تسهم في تصديره للخارج، وكذا تنفيذ إرشادات توعوية للمشايخ والعقال والشخصيات الاجتماعية بتسهيل تنقلات النحالين من منطقة إلى منطقة، ومن محافظة إلى محافظة، وعدم التعرض للنحالين، كونه يخدم العسل اليمني.
وذكر أنه يتم استيراد أطنان من العسل الخارجي، ما يؤثر على جودة العسل اليمني وسمعته، خاصة عندما يقوم بعض الغشاشين بخلطه بأعسال يمنية وبيعه قبل موسمه على أنه عسل سدر، ما يدعو إلى إيجاد حلول وآلية ضبط استيراد العسل الخارجي وتنمية العسل المحلي.
ويعتبر العسل اليمني من أشهر أنواع العسل في العالم، وهو منتج ذو قيمة علاجية وغذائية عالية، وله مذاق لذيذ ونكهة طيبة، يتميز عن نظيره الخارجي في أن النحلة هي التي تبني خلايا العسل بنفسها دون تدخل الإنسان في صنعها، كما هو الحال في الدول الأخرى.
حضر اختتام المهرجان مسؤول وحدة العسل اليمني في اللجنة الزراعية والسمكية العليا، محمد عباس و بعض من مشايخ واعيان اليمن وعلى راسهم الشيخ جمال الاشموري والشيخ صدام ناصر وعدد كبير من ممثلي الشركات الوطنية المختصه بإنتاج وتسويق العسل ووجهاء ومشائخ قبلية وممثلي عن مختلف وسائل الإعلام الوطنية والعربية