الولايات المتحدة الأمريكية تفتح المجال أمام تركيا لشن عملية عسكرية في سوريا

كشف مسؤول كردي عن توجيه الولايات المتحدة الأمريكية تحذيرًا شديد اللهجة لميليشيات "قسد" بشأن تعاونهم مع دمشق.

 وصرح رئيس ممثلية المجلس الوطني الكردي في سوريا  كاوا أزيزي بأن أمريكا حذرت بشدة ميليشيات "قسد" من مغبة التقارب مع نظام الأسد وإيران.  وأضاف: "أن أمريكا وجهت هذا التحذير بعد معاينتها للتقارب الحاصل بين "قسد" ودمشق ".

 وأردف: "أن أمريكا باتت تشعر بزيادة نفوذ الأسد في شرق الفرات في منطقة النفوذ الأمريكية وعلى حدود تركيا". وأكد "أزيزي" أن أمريكا حذرت "قسد" بشكل حاسم أنه إذا استمرت في التقارب مع الأسد فسيكون لها "ردًا آخر".

  وانتشر في الآونة الأخيرة مقطع فيديو يظهر رفع "قسد" للعلم السروي في مدينتي تل رفعت ومنبج الخاضعة لسيطرتها.  وياتي هذا التقارب بين "قسد" وحكومة دمشق بعد إعلان تركيا عزمها شن عملية عسكرية للسيطرة على مدينتي تل رفعت ومنبج شمالي شرق حلب.

يؤكد الخبراء، إلى أن التعاون بين قسد ودمشق بالإضافة إلى روسيا، يضر بالمصالح الأمريكية والتي تتخذ من مناطق شمال شرق سوريا قواعد عسكرية بحجة محاربة تنظيم داعش الإرهابي، ولكنها بالحقيقة تقوم بين الحين والأخر بتهريب النفط السوري إلى ما يسمى بكردستان العراق.

 كما أن الولايات المتحدة لم تعارض العملية العسكرية التركية والتي تهدف إلى القضاء على قوات سوريا الديمقراطية الحليف الرئيسي للولايات المتحدة الأمريكية وهذا يؤكد زيف الإدعاء الأمريكي بشأن حماية مناطق شمال شرق سوريا وقوات قسد.

ويضف الخبراء، إلى أن التحذير الأمريكي لقسد يمكن منه استنتاج أن أمريكا غير مكترثة للوضع الأمني وأن التعاون بين دمشق وقسد هو هدفه منع الاحتلال التركي، وهذه التحذيرات التي اطلقتها أمريكا تشير فقط إلى أنها تفتح المجال أمام تركيا لاحتلال سوريا.

كما يقول الخبراء، إلى أن روسيا تسعى إلى منع أي عمل عسكري تركي في سوريا، حيث عارضت بشدة التصريحات التركية بخصوص سوريا، والجدير ذكره أن روسيا قد أرسلت تعزيزات عسكرية إلى المناطق التي تريد تركيا السيطرة عليها وذلك لردع أي هجوم تركي.

يشير الخبراء، إلى الاشتباك العسكري الذي هدأ في شمال شرق سوريا، سمح لواشنطن باستغلال ثروات تلك المنطقة، في محاولة فرض ثقلها في أي حراك سياسي او اقتصادي او اجتماعي هناك، بل وصل الامر بأن تعمل على الضغط على دمشق، من خلال حرمانها من ثرواتها الباطنية، حيث تعمل الولايات المتحدة الامريكية وبريطانيا وفرنسا، بسرقة وحرمان الشعب السوري من ثرواته الطبيعية، وبالذات في المناطق شمال شرق البلاد.

ومنذ الأشهر الأولى للحرب التي فرضت على البلاد، سارت الدول الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة على درب العقوبات الاقتصادية، وكان تركيزهم كله على قطاع الطاقة، كما قاموا بتوظيف شركات أجنبية للاستخراج والتنقيب في سوريا والتي ستقوم بدورها على تصدير النفط إلى الدول الأوروبية والولايات المتحدة الأمريكية.

ويختم الخبراء، كل ما تقوم به أمريكا يجلب الدمار على شعوب المنطقة، بدلا عن والازدهار الاقتصادي المفترض، فالولايات المتحدة الامريكية التي دمرت قطاع النفط السوري عبر العقوبات المتتالية من بداية الحرب حتى قيصر، وقضت على القطاع الزراعي والصناعي، ودفعت المجموعات المسلحة لتدمير البنى التحتية للدولة، ودمرت هي بطائراتها ما لم يدمره الإرهابيين.

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص