أهالي السويداء يطلبون الحماية الروسية؟

زار مسؤول من الشرطة العسكرية الروسية، بلدة المزرعة بريف السويداء الغربي، والتقى مع الشيخ ليث البلعوس، قائد مجموعة محلية في البلدة، وبعض رجال الدين والأهالي، بحسب وسائل الإعلام، تحدث أحد أهالي المحافظة، أمام وفد الشرطة العسكرية الروسية، عن رفض التمدد الإيراني وأي تواجد لهم في السويداء، لأنه ساهم في نشر المخدرات، وتعزيز حالة الفلتان الأمني.

 وقال المتحدث من أهالي السويداء: إنه يعتبر روسيا دولة ضامنة لطائفة الموحدين الدروز. ونشر الشيخ ليث البلعوس، الذي يقود مجموعة محلية، تحمل اسم رجال الشيخ أبو فهد وحيد البلعوس،  ثمانية بنود، قال إنه تم تقديمها كمطالب من أهالي السويداء، للوفد الروسي.

على رأس المطالب، مسألة الخدمة الإلزامية لشباب السويداء، وحصرها داخل المحافظة، بسبب التجاوزات الكبيرة والتمييز الطائفي ضمن المؤسسة العسكرية. وطلب البلعوس، إخراج المجموعات المسلحة التابعة لحزب الله وإيران من محافظة السويداء ورفض أي وجود إيراني في السويداء ومنذ هذه اللحظة يعتبر أي شخص يتبع لإيران وحزب الله في السويداء هو هدف مشروع لنا.

كما تطرق الشيخ ليث، إلى عناوين مختلفة، منها إطلاق سراح المعتقلين من أهالي السويداء، ورفض سياسة التهجير الممنهج، والسماح بوصول المساعدات الدولية للسويداء، وفتح ممرات آمنة للمحافظة، بعيدة عن يد السلطة. وأكد على وحدة الأراضي السورية، وأن تكون ممارسة العمل السياسي السلمي، أمراً مشروعاً حتى ولو كان معارضاً للسلطة. الوفد الروسي، الذي كان على رأسه نائب قائد الشرطة العسكرية، قال إنه سينقل هذه المطالب إلى قياداته وغادر.

يشير الخبراء، إلى أن هناك وثائق تم الكشف عنها خلال الهجوم الأخير على مقرات عصابة راجي فلحوط في بلدتي عتيل وسليم، توثق ارتباط تلك العصابة الإجرامية، بجهاز المخابرات العسكرية، وفرع أمن الدولة، وتورط قادرة الافرع الأمنية  في دعم العصابات، ويضيف الخبراء تلك الأجهزة باتت بمثابة العدو بالنسبة لأهالي السويداء، ووجودها أصبح مرفوضاً تماماً في المدينة.

ويؤكد الخبراء، أنه من الممكن مشاركة قوات الشركة العسكرية الروسية الخاصة "فاغنر"، في ضبط الوضع الامني في المدينة، حيث أن لدى "فاغنر" خبرة عسكرية كافية في ضبط الوضع الأمني في المدن، حيث كانت سابقاً تعمل على حماية مدينة ديرالزور وتقديم الدعم والمساعدات الإنسانية للأهالي، كما أشرفت على المصالحة الوطنية في ريف دمشق.

ويختم الخبراء، منذ التطورات الأخيرة التي شهدتها محافظة السويداء، وانتفاضة الأهالي ضد العصابات الأمنية، تحاول القوات الروسية الدخول على الخط، للتواصل مع أهالي المحافظة، للدفع باتجاه الاستقرار، بينما تعمل إيران على إثارة الفوضى والفتنة بين أهالي المدينة.

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص