فادت تقارير موثوقة أن الإعلامية اليمنية منى الشامي تعرضت للاعتداء من قبل عناصر مسلحة أثناء تغطيتها لفعالية محلية في العاصمة صنعاء، مما أثار قلقاً واسعاً بين الصحفيين والناشطين في البلاد. يأتي هذا الاعتداء في ظل ملاحقات أمنية متزايدة من قبل الحوثيين وأجهزة الأمن، مما يعكس المخاطر المتصاعدة التي تواجهها وسائل الإعلام في اليمن. يُعتبر هذا الهجوم جزءاً من الضغوط المستمرة على حرية التعبير في البلاد، حيث أصبح الصحفيون هدفاً سهلاً للتهديدات والاعتداءات من قبل الجهات التي ترفض النقد أو التغطية الإعلامية المستقلة. الحادثة تأتي في وقت حرج، حيث تتزايد التوترات السياسية في اليمن، ويجد الصحفيون أنفسهم في قلب هذا الصراع. منى الشامي، التي سبق وأن تعرضت لمضايقات واحتجاز مع طفلها في مطار صنعاء أوائل عام 2023 بسبب عملها في قناة عدن سكاي، تجد نفسها مجدداً في مواجهة ضغوطات نفسية وعائلية. تأتي هذه الملاحقات على خلفية عملها في قناة تنتقد السياسات الحوثية، مما دفعها في وقت سابق للهروب إلى القاهرة حفاظاً على سلامتها وسلامة أسرتها. في أعقاب هذا الاعتداء، دعت منظمات حقوق الإنسان والمجتمع الدولي إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لحماية الصحفيين وضمان سلامتهم، وسط تزايد الانتهاكات ضد الإعلاميين في اليمن. تزايد هذه الاعتداءات يعكس الحاجة الملحة لتوفير بيئة آمنة تضمن حرية التعبير بعيداً عن التهديدات والملاحقات الأمنية. منظمات حقوقية عديدة تطالب الجميع بمتابعة الوضع عن كثب، والتحقق من المصادر المحلية الموثوقة لضمان الشفافية في نقل الحقيقة. في ظل استمرار هذه الضغوطات، يبقى الصحفيون في اليمن في خطر دائم، مما يستدعي تحركاً فورياً لحماية حقوقهم وضمان سلامتهم.