بسياسة سخيفة، وتوجهات سفيهة، تسعى السعودية الى احتلال اليمن واستعباد اليمنيين بعد ان دمرت بلدهم ونهبت ثرواتهم وانتهكت سيادتهم.
وهاهم اليوم يريدون ان يتحولوا الى وسطاء بين جماعة الحوثي ومرتزقتهم المستعبدين، ويجيرون الخلاف كما لو انه بين الشمال والجنوب. ويتناسون بغباء فاضح ان قضية اليمن ومشكلتها الرئيسية هي مع السعودية وليست مشكلة يمنية داخلية.
السعودية التي دمرت اليمن، وسفكت دماء ابنائه وحاصرتهم وجوعتهم، تريد الان ان تتحول الى وسيط يدير الازمة، ويستمر في احتلاله للمرافق السيادية اليمنية من موانئ ومطارات وممرات مائية دولية، وتتعامل مع اليمن وكانها دولة قاصرة وهي الوصية عليها.
ومقابل هذه الوصاية ابدت السعودية موافقتها على دفع مبالغ مالية، لا تساوي شيء امام ما نهبته من ثروات اليمن منذ العام ٢٠١٥ حتى اليوم.
حيث يبلغ حجم ما يتم نهبه من نفط وغاز اليمن وموانئها وثروتها السمكية نحو ٧٠٠ مليون دولار شهريا، اي ما يزيد عن ٨ مليار دولار سنويا.
واثارت هذه المساعي السعودية الخبيثة مشاعر اليمنيين الذين عبروا عن رفضهم التام لسياسة الاستعباد السعودية.
فيما استنكرت قبائل اليمن الطرح السعودي المخجل والمخل في المفاوضات، ومحاولتهم استعباد اليمنيين، وادارة الازمة بين صنعاء وعدن والتحكم في شؤون اليمن حاضرها ومستقبلها.
وطالبت قبائل اليمن بخروج السعودية من اليمن، قبل اي مفاوضات، واعادة كل ما نهبوه من ثروات اليمن وخيراتها والنقد الاجنبي الذي تم نهبه بعملة محلية مطبوعة، اضرت بالاقتصاد الوطني وهوت بسعر صرف الريال اليمني.
كما طالبت قبائل اليمن السعودية باعادة اعمار كل ما دمرته في اليمن، بما في ذلك الموانئ اليمنية التي تعرضت لتدمير ممنهج لاستبعادها من خط الحرير، رغم اهمية موقعها الجغرافي.
الى جانب تقديم التعويضات لكل المتضررين، وتقديم اعتذار للشعب اليمني.
واكدت قبائل اليمن على اهمية تشكيل لجنة تنسيق مشتركة من الاحزاب السياسية والشخصيات الوطنية المستقلة، على اعتبار ان اليمن وطن الجميع ويجب على الجميع ان يشارك في رسم مستقبله، وضمان حقوق ابنائه والدفاع عن سيادته واستقلاله ووحدة اراضيه.
مؤكدة ان اي مفاوضات يجب ان تكون بين السعودية والاطراف الوطنية من ابناء الجنوب ومارب والمستقلين، وليس مع مرتزقتها وادواتها المستعبدة في الرياض الذين لا فرق بينهم ومرتزقة السعودية من الجنسيات السودانية والسنغالية.