الهيئة العامة للآثار بصنعاء تؤكد استلامها “مومياء” عمرها آلاف السنين وجدت ملقاة في مقلب للقمامة

أعلنت الهيئة العامة للآثار والمتاحف والمخطوطات بصنعاء، عن استلامها “جثة لمومياء محنطة من الادارة العامة للأدلة الجنائية، عثر عليها يوم أمس ملقاة بجانب مقلب قمامة في أمانة العاصمة صنعاء. وأوضحت الهيئة أن المومياء “ألقى بها لصوص المقابر وتجار الآثار بعد أن قاموا بإتلافها والعبث بمحتوياتها”، مؤكدة أنها “نقلت إلى المتحف الوطني بصنعاء للحفظ وسيقوم خبراء من الهيئة بمعالجتها من التعفن البكتيري الذي بدأ بالظهور عليها وإجراء الدراسات”. ولفت بيان الهيئة إلى أن “اليمن تعد من أهم الدول التي توجد فيها المومياوات (الجثث المحنطة) ومن أفضل الدول عالمياً في استخدام أفضل طرق التحنيط حيث تحل في المرتبة الثالثة بعد مصر وتشيلي”. وأضاف، “كان اليمنيون القدماء يستخدمون في عملية التحنيط الزبيب ودهن الجمل وبعض أوراق النباتات والراتنجات والصمغ العربي والملح والقطران. ووفق من قاموا بدراسة التحنيط في اليمن القديم فإن تلك المواد التقليدية حافظت على بقاء المومياوات محفوظة إلى الآن”. ووفقا للبيان توجد المومياوات “في العديد من الجهات منها صنعاء والمحويت وذمار والجوف وشبام. وقد تم اكتشاف مومياء في اليمن يعود تاريخها إلى 3200 عام أي ما يقارب 1200 ق.م. في العام 1986م وهي محفوظة في متحف قسم الآثار بجامعة صنعاء”. وكان خبير الآثار اليمني عبدالله محسن قد أعلن يوم أمس العثور على مومياء يمنية قد يتجاوز عمرها “عشرين قرناً”، مرمية في مقلب للقمامة بصنعاء. وقال محسن في منشور له على صفحته بالفيسبوك، أن المومياء “عثر عليها مشقوقة من جهة البطن وقد تم العبث بها”، مضيفاً أنه “لا يعرف من قام بذلك، وكيف طاوعته نفسه القيام بهذه الجريمة الشنعاء”. وأكد محسن أن المومياء سلمت إلى “مبنى المتحف الوطني في صنعاء لتنضم لمجموعة من المومياوات التي تتعرض للتعفن والتلف نتيجة نقص المواد والبيئة غير الملائمة للحفظ”، مختتماً منشوره بالقول: “سجل يا تاريخ أول اكتشاف في مكب قمامة .. يا للعجب”. يذكر أن مواطنين عاطلين عن العمل تفرغوا خلال السنوات الأخيرة للبحث عن الآثار في مختلف المحافظات اليمنية والمتاجرة بها في أسواق سرية. وعلق وزير الثقافة الأسبق خالد الرويشان عن الحادثة بالقول: “مومياء أثرية في مقلب قمامة في صنعاء! عثرت المباحث الجنائية على مومياء أثرية عمرها آلاف السنين لاتُقدّر بثمن في مقلب للقمامة في مدينة صنعاء قبل أن تتسلّمها اليوم الهيئة العامة للآثار والمتاحف والمخطوطات!”. وأضاف: “حزني وغضبي بلا حدود على مآلات بلاد ، ومقدّرات شعب! حزني المُمِض ليس فقط على المومياء الأثرية التي تم العبث بها وبقر بطنها قبل رميها في الزبالة بل حزني الأكبر والغاضب من الموميات السياسية المسمومة المحنّطة التي تمشي بيننا على قدمين!”.
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص