نجحت وساطة قبلية بصنعاء اليوم بإشراف نائب رئيس مجلس الشورى - رئيس مجلس التلاحم القبلي ضيف الله رسام، في إنهاء قضية قتل دامت اكثر من ست سنوات بين آل البعداني وآل عبدالمغني ..
وخلال الصلح القبلي الذي قاده أعضاء لجنة الوساطة الشيخ فؤاد الشامي والشيخ علي العبسي والشيخ إبراهيم الصلولي والشيخ وائل علي عبد المغني والشيخ علي محسن والشيخ جاد عبد المغني ، وممثل مجلس التلاحم القبلي بمديرية السبعين الشيخ محمد الذيب والشيخ محمد الجعمي، أعلن أولياء دم المجني عليه أشرف أحمد محمد البعداني من أبناء مديرية بعدان، العفو عن الجاني محمد علي حمود عبدالمغني من أبناء مديرية السدة بمحافظة إب لوجه الله تعالى وتشريفاً للحاضرين واستجابة لدعوة قائد الثورة السيد عبد الملك الحوثي لانهاء النزاعات والثارات وإصلاح ذات البين وتوحيد الصفوف وتعزيز الوحدة الداخلية لمواجهة العدوان .
وثمن مشايخ ووجهاء مديرية بعدان بجهود لجنة الوساطة وكل من سعى وساهم في لم الشمل ووحدة الصف ووأد الخلاف وإنهاء القضايا المجتمعية بطرق أخوية وفقاً للعادات والأعراف القبلية اليمنية الأصيلة.. داعيين أبناء اليمن إلى حل القضايا المجتمعية ونشر قيم الإخاء والتكافل والتسامح بين أبناء المجتمع الواحد .
و أشاد نائب رئيس مجلس الشورى – رئيس مجلس التلاحم القبلي الشيخ ضيف الله رسام بموقف آل البعداني في العفو والتنازل عن القضية بصورة تعكس قيم وأعراف قبيلة بعدان بشكل خاص ومحافظة إب بشكل عام.
وأكد رسام أن الصلح القبلي يأتي في إطار تعزيز الروابط الاجتماعية وإصلاح ذات البين ومعالجة الخلافات بطرق سلمية وإشاعة ثقافة الأخوة بين أبناء الوطن الواحد وتعزيز قيم التسامح والعفو والصفح في أوساط المجتمع .
واشار إلى الجهود المبذولة لإنهاء الكثير من قضايا الثأر بين القبائل اليمنية في مختلف المحافظات، بتعاون وتكامل وتضافر جهود الجميع من الدولة والحكومة وقبائل اليمن .. مبيناً أن هذا الموقف يعبر عن مدى وعي القبيلة اليمنية في معالجة وحل النزاعات وقضايا الثارات بطرق ودية وأخوية وتوحيد الجهود والطاقات في مواجهة العدوان وإفشال مؤامراته.
وفي الصلح القبلي الذي حضره رئيسا فرعي التلاحم بأمانة العاصمة الشيخ ناجي السلامي ومحافظة صنعاء الشيخ مجاهد السامري ومدير مديرية صنعاء الجديدة أحمد عثمان وامين محلي مديرية السبعين محمد الصادق، وعددا من مشايخ ووجهاء اليمن أشاد أعضاء لجنة الوساطة الشيخ جاد علي عبد المغني والشيخ إبراهيم الصلولي والشيخ فؤاد الشامي بموقف آل البعداني المشرف في العفو عن الجاني والتنازل عن القضية وإغلاق ملفها إلى الأبد.
وثمنوا بجهود كافة المشايخ والوجهاء والشخصيات الاجتماعية الذين سعوا في تقريب وجهات النظر لحل القضية في مشهد يجسد أصالة القبيلة اليمنية في العفو والصفح .. مؤكدينً أن القبيلة اليمنية ستبقى عصية وصخرة صماء تتحطم عليها كل المؤامرات الساعية للنيل من وحدة وتماسك الجبهة الداخلية.