اطلقت المؤسسة الوطنية لمكافحة السرطان في نداء إنساني عدم قدرتها على الاستمرار في تشغيل مراكزها او تقديم خدماتها وسداد مديونيتها للمستشفيات المراكز الطبية وشركات الأدوية بسبب تدني إيرادات المؤسسة المعتمدة في الأساس على التبرعات التي انخفضت بشكل كبير نتيجة لسوء الأوضاع الاقتصادية التي تمر بها بلادنا.
وناشدت المؤسسة في البيان الانساني الصادر عنها لإغاثة مرضى السرطان في اليمن الضمائر الحية في الداخل والخارج ورجال الخير والإحسان من التجار ورجال المال للوقوف بجانب آلاف مرضى السرطان في اليمن الذين جلهم من النساء والاطفال ويمضون نحو المجهول في ظل عدم توافر الرعاية الصحية والاجتماعية لهم بفعل الظروف التي يعيشها اليمن والحصار المطبق عليه بإغلاق منافذه الجوية والبرية.
وأكدت المؤسسة أن الكشف مؤخراَ عن قيام بعض شركات استكشاف النفط بدفن مخلفاتها ونفاياتها المسرطنة في الأراضي اليمنية ينذر بوصول التفريط في أرواح اليمنيين إلى مرحلة مرعبة وفي غاية الخطورة الأمر الذي ضاعف وسيضاعف إعداد المصابين بالسرطان في اليمن.
وتطرق بيان النداء الإنساني إلى أن المؤسسة الوطنية لمكافحة السرطان
حرصت منذ انشائها قبل20 عاماً على تقديم رسالتها الإنسانية من خلال تقديم الرعاية الصحية والاجتماعية للآلاف من مرضى السرطان وأنها خلال العام 2022م قدمت خدماتها لأكثر من 20 ألف مريض إلا إنها اضحت اليوم مثقلة بالظروف العصيبة ومثقلة بتزايد أعداد المصابين بأمراض السرطان وبالارتفاع المهول في تكاليف الخدمات الصحية وأسعار الأدوية.
وأضاف البيان: أن المؤسسة وللأسف تستثنى من اغلب ما تقدمه المنظمات والجهات المانحة من دعم بحجة جوب الاولوية للقضايا الطارئة او بحجة ان السرطان قضية كبيرة ومكلفة والغوص فيها يستهلك الأموال والجهود التي ممكن أن توجهها تلك المنظمات لقضايا أسهل.
واختتمت المؤسسة الوطنية لمكافحة السرطان النداء الإنساني بالتأكيد على أن الأمل لايزال كبيراً ومعقوداً بالأيادي البيضاء في ايقاد الشموع وتبديد ظلام هذا المرض الخبيث لإنقاذ مرضى السرطان في اليمن والتخفيف من آلامهم ومعاناتهم.