اختتام المؤتمر العلمي لمناقشة أبحاث التخرج في كلية الطب بجامعة صنعاء

اختتمت بكلية الطب البشري والعلوم الصحية بجامعة صنعاء اليوم، أعمال المؤتمر العلمي الـ34 لمناقشة أبحاث التخرج.

 

ناقش المؤتمر على مدى أربعة أيام 40 بحثاً علميا محكماً لـ 388 طالباً وطالبة من كلية الطب البشري، شملت المجالات الوبائية والطبية وتطوراته، والمشاكل التي يعاني منها المجتمع، وكذا إشكاليات القطاع الصحي، ووضع التوصيات والحلول لتلك الإشكاليات بطرق علمية.

 

وتضمنت أبرز الأبحاث التي ناقشتها ثمان لجان علمية برئاسة عميد الكلية الدكتور خالد الخميسي، ورئيس قسم طب المجتمع الدكتور أحمد الحداد، وعدد من الأطباء والاستشاريين، دراسة معارف وسلوكيات وممارسات النساء الحوامل حول تناول حمض الفوليك، والعيادات الخارجية لمستشفى السبعين أنموذجاً، وممارسات التغذية للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 6 إلى 23 شهراً في مدينة صنعاء، ونسبة الانتشار والعوامل المصاحبة للعمليات القيصرية في العاصمة.

 

وركزت الأبحاث على عدد من القضايا الصحية أهمها دراسة التحقيق في التأثير المضاد للميكروبات لنبات السلفادورا " المسواك" ضد البكتيريا العقدية الخضراء، والمعارف والمعتقدات والسلوكيات حول متلازمة تكيسات المبايض، ودراسة نسبة الإصابة بالسرطان بين الأفراد من سنة 15 سنة فأكثر في مدينة صنعاء، ودراسة حالة انعدام الأمن الغذائي للأسرة والعوامل المرتبطة بها في العاصمة، وعوامل انتشار وخطر الإصابة بعدوى الجهاز التنفسي عند الأطفال وغيرها من الأبحاث.

 

وفي الاختتام هنأ عميد الكلية الطلاب والطالبات بمناسبة تخرجهم وإكمال متطلبات برنامج البكالوريوس في الطب والجراحة من كلية الطب الدفعة الـ34 في ظل الظروف الصعبة التي يواجهها البلد جراء العدوان والحصار.

 

وأشاد بالأبحاث والمخرجات النوعية التي شهدها المؤتمر العلمي لهذا العام والتي عكست المستوى المتميز والمهارات المكتسبة لدى الطلبة وتنفيذهم لدراسات وأبحاث على عدد من القضايا الصحية التي يعاني منها المجتمع وتنفيذها في مختلف المستشفيات والصيدليات والمجتمع بأمانة العاصمة.

 

وأوضح الدكتور الخميسي، أن الأبحاث ركزت على أضرار التدخين وأهمية بعض الفيتامينات للنساء الحوامل لتجنب بعض التشوهات الخلقية للأجنة، إضافة إلى دراسة بعض الأمراض الوبائية المنتشرة الطفيلية السارية والمعدية، وكيفية عمليات الإحصاء والاستفادة من تجارب الآخرين في القضاء عليها.

 

وأكد أن البحث العلمي والابتكار يعد أحد ركائز التنمية ومن متطلبات رؤية ورسالة الجامعة لتنفيذ خطة دقيقة لتحسين عدد ونوعية الأبحاث العلمية والحرص على زيادة معدل النشر بين طلابها وأعضاء هيئة التدريس لتحقيق هدفها المتمثل في أن تكون من بين أفضل الجامعات المحلية والدولية والمساهمة في تحسين الوضع الصحي في البلاد.

 

وأشار إلى تزامن هذه الأبحاث مع إعلان جاهزية كلية الطب والعلوم الصحية للحصول على الاعتماد الأكاديمي البرامجي والمؤسسي من الإتحاد الدولي للتعليم الطبي .. مؤكداً أن الكلية قطعت خطوات متقدمة لتطوير برنامج الطب البشري وفقاً لمعايير الإتحاد وبما يتوافق مع المتطلبات الدولية.

 

من جانبه ثمن رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر كريم الزعزي دعم ومساندة كوادر كلية الطب ورئاسة الجامعة لإنجاح المؤتمر العلمي، وكذا على جهودهم في إكساب الطلاب المهارات العلمية النظرية والتطبيقية وتهيئتهم للانطلاق في الحياة العملية وخدمة الوطن.

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص