مرض التهاب المفاصل عند النساء أسبابها وكيفية علاجها

التهاب المفاصل هو التهاب يمكن أن يصيب الركبتين، أو مفاصل كفّ اليد، أو قسمًا من العمود الفقري، النوعان الأكثر انتشارًا من التهاب المفاصل، هما: الفـُصال العظمي، والتهاب المفاصل الروماتويديّ، الوجع والتيبّس في المفاصل هي الأعراض الأساسية لالتهاب المفاصل. يوجد أنواع أقل انتشارًا من التهاب المفاصل قد تكون نتيجة لمشكلات طبية أخرى تصيب أجزاءً أخرى من الجسم، مثل: مرض الذِّئبة الذي قد يصيب الكلى والرئتين والمفاصل، ومرض الصُّداف (Psoriasis) الذي هو مرض جلديّ بالأساس يؤثر أحيانًا على المفاصل أيضًا. أعراض التهاب المفاصل الأكثر شيوعًا تتعلق بنوع الالتهاب، ويمكن أن تشمل الآتي: وجع. تيبّس. انتفاخ. احمرار. هبوط في مدى الحركة. بعض الأنواع المحددة من التهابات المفاصل لها أعراض وعلامات تؤثر على أعضاء أخرى في الجسم، هذه الأعراض تشمل الآتي: ارتفاع درجة حرارة الجسم. التعب. الطفح. هبوط في الوزن. مشكلات في التنفس. جفاف في العينين والفم. أسباب وعوامل خطر مرض التهاب المفاصل مع التقدم في السنّ يزداد احتمال الإصابة بأنواع عديدة من التهاب المفاصل، والألم المصاحب لالتهاب المفاصل ينشأ نتيجة لإصابة المفصل. يتكوّن المفصل من الأجزاء الآتية: الغُضروف المَفصلي: وهو غلاف صلب لكن أملس في أطراف العظام، يمكّن الغضروف المفصليّ العظام من الحركة بشكل سلس. المحفظة المفصلية: وهي غشاء صلب قاسٍ يغلّف كل أجزاء المفصل. الغِشاء الزّليليّ: وهو غشاء رقيق يحيط بالمحفظة المفصلية وينتج السائل الزليليّ (Synovial fluid) المستخدم كمادة تشحيم لحركة المفصل. كيف يصيب الالتهابُ المفاصل؟ النوعان الأكثر انتشارًا من التهاب المفاصل يصيبان المفاصل بأشكال مختلفة، في ما يأتي التوضيح: الفـُصال العظمي تلف وتمزّق الغضروف قد يولـّدان وضعًا تتحرك فيه العظام الواحدة على ظهر الأخرى ممّا يُسبب تآكلهما معًا، وهذا يُسبب الألم ويُحد من مدى حركة المفصل. عملية تلف وتمزّق الغضروف يمكن أن تستمر سنوات كثيرة، ويمكن أن تحدث بسرعة نتيجة إصابة أو التهاب في المفصل. التهاب المفاصل الروماتويديّ في هذا النوع من التهاب المفاصل يُهاجم جهاز المناعة الغشاءَ الزلاليّ ويسبب فيه التهابًا مما يؤدي إلى انتفاخ احمرار وألم في المفصل، هذا المرض قد يؤدي في نهاية الأمر إلى تدمير الغضروف والعظمة المتصلة بالمفصل. عوامل الخطر لمرض التهاب المفاصل تشمل الآتي: التاريخ العائلي بعض أنواع التهاب المفاصل هي وراثية، ولذا فإن احتمال الإصابة بهذه الأنواع يكون أعلى لدى الأشخاص ذوي التاريخ العائلي مع المرض أي الذين لديهم آباء، أو أمهات، أو أشقاء، أو شقيقات أصيبوا بالمرض من قبل. ليست الجينات هي التي تسبب المرض لكنها ترفع درجة الحساسية لعوامل بيئية من شأنها أن تسبب المرض. مع التقدم في السنّ يزداد احتمال الإصابة بأنواع عديدة من التهاب المفاصل، بما في ذلك الفصال العظمي والتهاب المفاصل الروماتويدي. النساء أكثر عُرضة من الرجال للإصابة بالتهاب المفاصل الروماتويدي (Rheumatoid arthritis)، بينما غالبية المصابين بالنقرس هم من الرجال. إصابات سابقة في المفصل الأشخاص الذين تعرضوا لإصابة في المفصل خلال نشاط رياضي مثلًا معرّضون للإصابة بالتهاب المفاصل في المفصل نفسه الذي أصيب سابقًا. السمنة الزائدة إن حمل وزن زائد يشكل ضغطًا على المفاصل خاصةً الركبتين والحوض والعمود الفقري، لذا فالأشخاص المصابون بالسمنة الزائدة معرّضون كثيرًا للإصابة بالتهاب المفاصل. مضاعفات مرض التهاب المفاصل التهاب المفاصل الحاد خاصةً عندما يصيب اليدين أو الذراعين قد يُصَعّب على المريض القيام بالمهام اليومية البسيطة، كما قد يجعل من الصعب على المصاب المشي ، وفي حالات معينة قد تَعوَجّ المفاصل وتتشوه. تشخيص مرض التهاب المفاصل يُنصح الأطباء بإجراء بعض من الفحوصات المفصلة أدناه تبعًا لنوع التهاب المفاصل الذي يشكّون بوجوده، تشمل الفحوصات ما يأتي: 1. فحوصات مخبريّة تحليل وفحص سوائل مختلفة في الجسم يمكن أن تساعد في تحديد نوع الالتهاب، السوائل التي يتم فحصها وتحليلها هي: الدم. البول. سائل المفصل. للحصول على عينة من سائل المفصل على الطبيب تعقيم وتخدير الجلد ثم إدخال إبرة إلى جوف المفصل لسحب القليل من السائل الموجود في داخله. 2. التصوير الفحوصات الآتية يمكنها الكشف عن مشكلات في المفصل تسبب أعراض التهاب المفاصل، من بينها: صورة بالأشعة السينيّة. التصوير بالرنين المغناطيسي. تنظير المفصل. في حالات معينة يبحث الطبيب عن إصابة في المفصل بواسطة إدخال أنبوبة صغيرة ومَرِنة تسمى منظار المفصل عن طريق إجراء فتحة بجانب المفصل، يبث المنظار صورًا لجوف المفصل إلى شاشة الفيديو. علاج مرض التهاب المفاصل تثبيت المفصل بواسطة جَبيرَة يمكن أن يكون فعالًا في معالجة أنواع مختلفة من التهاب المفاصل، يتركز علاج التهاب المفاصل في التخفيف من أعراض وتحسين قدرة المفاصل على أداء وظيفتها. أحيانًا تنشأ حاجة إلى تجريب علاجات متنوّعة أو دمج علاجات مختلفة مع بعضها البعض سعيا إلى التمكّن من تحديد العلاج الأفضل للمريض المحدد، تشمل الخيارات العلاجية ما يأتي: 1. أدوية شائعة لعلاج التهاب المفاصل يُوجد العديد من الأدوية لعلاج التهاب المفاصل تبعًا لنوع الالتهاب، والتي تشمل الآتي: أدوية مسكّنة للأوجاع: يُساعد هذا النوع من الأدوية على تخفيف الألم لكنه لا يؤثر على الالتهاب. أدوية مضادّة للمنبهات: تشمل أدوية مضادّة للالتهاب غير الستيرويدية، وأدوية مضادة للروماتيزم لتغيير طابع المرض. أدوية بيولوجية: تستعمل هذه الأدوية عادةً من خلال دمجها مع الأدوية المضادة للروماتويد والمعدلة لسير المرض.  أدوية الكورتيكوستيرويدات (Corticosteroid): التي تخفف من شدة الالتهاب. 2. العلاج بالجراحة إذا لم تساعد طرق العلاج التقليدية ولم تحقق النتائج المرجوة يمكن أن يُوصي الطبيب بإجراء عملية جراحية، مثل: استئصال الغشاء الزليليّ. دمج المفصل. الوقاية من مرض التهاب المفاصل ليست ثمة طريقة معروفة وواضحة للوقاية من التهاب المفاصل، لكن المحافظة على وزن صحّي والاستمرار بممارسة الرياضة البدنية بشكل دائم من شأنهم تقليل خطر الإصابة. العلاجات البديلة يلجأ الكثير من الناس إلى العلاجات البديلة لعلاج التهاب المفاصل، لكن يُوجد القليل من الأدلة التي تثبت فعاليتها، بعض العلاجات البديلة تُساعد على التخفيف من أعراض أنواع معينة فقط من التهاب المفاصل، أفضل طرق العلاج البديل لالتهاب المفاصل تشمل الآتي: العلاج الطبيعي يمكن أن يكون فعالًا في معالجة أنواع مختلفة من التهاب المفاصل. التمارين الرياضية يمكنها أن تزيد مدى الحركة وأن تقوي العضلات المحيطة بالمفصل.  تنبيه الأعصاب كهربيًا عن طريق الجلد (Transcutaneous electrical nerve stimulation - TENS). الوخز بالإبر يمكن أن يكون فعالًا. المصدر موقع Web Teb
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص