رعاية وإشراف من دويلة الإمارات وضمن استراتيجيتها التطبيعية لامريكا وإسرائيل وتدمير اللحمة العربية والإسلامية، نسقت دويلة الامارات لإجتماع ضم المرتزق طارق عفاش وجهاز الموساد الإسرائيلي في دولة جيبوتي، وهي الزيارة التي أعلنت في وسائل اعلام المرتزقة باعتبارها زيارة رسمية تحت مزاعم " بحث سُبل مواجهة التهديدات المتنامية للملاحة الدولية في البحر الأحمر". في ظل التطورات الجارية في منطقة الشرق الأوسط، والحرب التي يشنها الاحتلال الصهيوني على الشعب العربي في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر الماضي، وتصدر موقف الشعب اليمني بقيادته الثورية والسياسية المناصر لغزة عملياً عبر الوسائل المتاحة، ومن ذلك منع وإيقاف مرور السفن الإسرائيلية والسفن المعاونة من المرور بالبحر الأحمر والبحر العربي، فإن تحريك الإمارات للمرتزق فيما سيمى مجلس لقيادة الرئاسي طارق عفاش يبدو متفهماً، لكن المثير للغرابة أكثر هو استعانة المرتزقة هذه المرة بالكيان الصهيوني ذاته، على أمل تمكين المرتزق طارق عفاش من دخول مدينة الحديدة عروس البحر الأحمر. يبذل الشعب اليمني وقياداته وحكومته كل ما في وسعهم لنصرة الشعب الفلسطيني في غزة، بما في ذلك الاسناد العسكري والقصف الجوي والبحري وجمع وارسال التبرعات ومقاطعة البضائع الداعمة للكيان، والمؤكد أن شعبنا اليمني العظيم لن يتواني عن صد أي محاولات للكيان الصهيوني وادواته في المنطقة لإحتلال أي جزء الأراضي اليمنية الواقعة تحت سلطات حكومة تصريف الاعمال والمجلس السياسي الأعلى بصنعاء . ولقد كان خطاب قائد الثورة السيد المجاهد / عبدالملك بدر الدين الحوثي في هذا الصدد واضحاً بما يكفي للتعبير عن موقف وإرادة الشعب اليمني المناصر لإخوانه في فلسطين إنطلاقا من ايمانه العميق بواحدية القضية الفلسطينية- اليمنية، وتجسيدا لقيم العروبة والاخوة، والمبادئ الايمانية والتعاليم الإسلامية، وهو الامر الذي اغضب دويلة الامارات الساعية لتفتيت جسد الأمة العربية والإسلامية ، واصبحت هذه الدويلة تمثل خنجراً مسموما في جسد الأمة ،وتهديداً حقيقياً للأمن القومي العربي والثوابت الإسلامية. إن تفاعل الشعب اليمني بكل فئاته الاجتماعية واطيافه السياسية مع القضية الفلسطينية، وجاهزية ابطال القوات المسلحة اليمنية، واللجان الشعبية، وإدراك القيادة السياسية والثورية لمثل هذه المخططات الرامية الى محاولة إحتلال مدينة الحديدة مجددا، وتأمين مرور السفن الإسرائيلية لقتل أبناء الشعب الفلسطيني، كفيل بهزيمة الكيان وحلفائه ومرتزقته في الداخل أو الخارج . ولعل المرتزق في مايسمى مجلس القيادة التابع للعدوان طارق عفاش، الذي يحاول هذه الكرّة دخول الحديدة بقوات مسنودة من الكيان الصهيوني، يجد في موقف الرئيس الفلسطيني محمود عباس أو مازن، الرافض لاستلام وإدارة مناطق غزة على ظهر دبابات الكيان الصهيوني، عبرة وعظة مفيدة. وإذا كان المرتزق طارق عجز بقواته وجحافله عن دخول مدينة الحديدة، رغم (يهوديته سريا)، فإن يهودته العلنية اليوم لن تمكنه من تحقيق ذلك، في ظل يقظة شعبنا اليمني العظيم وقواتنا المسلحة، وأن وعي شعبنا بخطورة مثل هذه المخططات سيبقى مساعي دويلة الامارات وموساد إسرائيل لاحتلال عروس البحر الأحمر عبر أدوات الإرتزاق والعمالة مثل (عشم ابليس بالجنة)..!