أعلن وزير الزراعة الروسي دميتري باتروشيف، الجمعة، أن بلاده تعتزم إرسال 200 ألف طن من القمح إلى العديد من الدول الإفريقية مجانا بحلول نهاية عام 2023.
ويأتي هذا الإعلان بعد أن أثار رفض روسيا تجديد مبادرة حبوب البحر الأسود في يوليو/ تموز الماضي مخاوف بشأن الإمدادات الغذائية العالمية.
وسمحت المبادرة، التي توسطت فيها الأمم المتحدة وتركيا في يوليو 2022، للسفن الأوكرانية بتصدير الحبوب بأمان عبر البحر الأسود.
وقبل انهيار المبادرة، تم تصدير 32 مليون طن من الحبوب والسلع الغذائية من 3 موانئ أوكرانية على البحر الأسود، بحسب الأمم المتحدة.
وأضاف باتروشيف، في حديثه للصحفيين في معرض روسيا الدولي في موسكو، أن أول سفينتين تم إرسالهما بالفعل "في اتجاه الصومال وبوركينا فاسو"، وفقا لبيان صادر عن وزارة الزراعة الروسية.
وتابع أنه من المتوقع أن تصل السفن إلى وجهاتها في "أواخر نوفمبر/ تشرين الثاني، وأوائل ديسمبر/ كانون الأول من هذا العام".
وأضاف أنه سيتم إرسال المزيد من شحنات القمح إلى إفريقيا الوسطى وزيمبابوي ومالي وإريتريا "في المستقبل القريب"، ومن المقرر أن تصل أيضًا "قبل نهاية العام الحالي".
وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي في يوليو، إن مبادرة البحر الأسود كانت "شريان حياة للأمن الغذائي العالمي"، مضيفا أن قرار روسيا بالانسحاب سيؤثر على "مئات الملايين الذين يواجهون الجوع".
وشنت روسيا هجوما دبلوماسيا يهدف إلى حشد دعم دول إفريقيا والشرق الأوسط وجنوب آسيا وسط عقوبات غربية بسبب غزو أوكرانيا عام 2022.