كشفت مصادر لوكالة "بلومبيرغ" الأمريكية أن البيت الأبيض يتواصل مع أنصار الله عبر سلطنة عمان وبعض الوسطاء الآخرين لحثهم على وقف الهجمات على السفن في البحر الأحمر.
وقالت المصادر إن الجهود الأمريكية لمواجهة اليمنيين وهم يهاجمون السفن الاسرائيلية في أحد أهم الممرات المائية في العالم، تواجه حاجزا كبيرا بسبب "الخلافات بين حلفاء واشنطن العرب".
وأشارت المصادر إلى أن "اثنتين من أهم الجهات الفاعلة المشاركة في الحرب الطويلة الأمد في اليمن، المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، تدعمان الفصائل المتنافسة ضد انصار الله وتفضلان طرقا مختلفة للتعامل معهم". وأضافت أن "مواقفهم المتباينة تعقد المحاولة التي تقودها الولايات المتحدة لصياغة رد متماسك".
وكشفت المصادر أن البيت الأبيض يتواصل مع انصار الله عبر سلطنة عمان وبعض الوسطاء الآخرين لحثهم على وقف الهجمات. وأكد متحدث باسم انصار الله، للوكالة هذه الاتصالات، مشددا على "أننا سنستمر في هجماتنا حتى توقف إسرائيل القتال في غزة".
يأتي هذا الخبر في ظل تصاعد التوترات في المنطقة، ويشير إلى الصعوبات التي تواجه الولايات المتحدة في تنسيق رد فعل متماسك ضد الهجمات البحرية. ويعكس أيضا التحديات المرتبطة بالتعامل في اليمن، حيث يتم تقديم الدعم للفصائل المتنافسة من قبل السعودية والإمارات، اللتين لديهما مواقف متباينة تجاه انصار الله.