السعودية تتجنب الصراع مع اليمن وتسعى للسلام على حدودها الجنوبية

الرياض - أفادت صحيفة “نيويورك تايمز” أن ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، غير مهتم بالانجرار مرة أخرى إلى صراع مع اليمن. وقالت الصحيفة إن الحرب في غزة دفعت انصار الله، الذين تحرك أيديولوجيتهم العداء تجاه الولايات المتحدة وإسرائيل ودعم القضية الفلسطينية، إلى دائرة الضوء العالمية غير المتوقعة.

وأضافت الصحيفة أن السعودية تفضل مراقبة هذه التطورات الأخيرة من على الهامش، إذ يعد احتمال السلام على حدودها الجنوبية، هدفاً أكثر جاذبية من الانضمام إلى جهد لوقف هجمات الحوثيين ضد إسرائيل.

وبحسب ما تابعت الصحيفة، فإن ولي العهد محمد بن سلمان غير مهتم “بالانجرار مرة أخرى إلى صراع مع انصار الله”، وفقاً لمسؤولين سعوديين وأميركيين.

ويقول المسؤولون والمحللون السعوديون، إن عودة الصواريخ اليمنية إلى التحليق فوق الرياض أو ضرب بلدات جنوب السعودية، “هي آخر ما يحتاجه ابن سلمان، وهو يسعى لإقناع السياح والمستثمرين بأن المملكة مفتوحة للأعمال التجارية”.

وقالت الصحيفة إن “الاستراتيجية السعودية الجديدة في اليمن، التي تبتعد عن العمل العسكري المباشر وتتجه نحو تنمية العلاقات مع الفصائل اليمنية، مدفوعة بحقيقة أنه بعد ثماني سنوات من الحرب، انتصر الحوثيون فعلياً”.

وأردفت الصحيفة بالقول: “بينما يواجهون احتمال الصراع مع الولايات المتحدة بفرحة علنية، يعتمد انصار الله على قدراتهم العسكرية الموسعة وشجاعتهم الواضحة، التي تم شحذها في اشتباكاتهم مع التحالف الذي تقوده السعودية”.

وقال مسؤولان أميركيان، إن المخططين العسكريين الأميركيين، أعدوا أهدافاً أولية لليمن، إذ أمر كبار المسؤولين في إدارة بايدن بتوجيه ضربات انتقامية، لكن المسؤولين العسكريين يقولون إن البيت الأبيض لم يظهر أي رغبة في الرد عسكرياً على اليمنيين والمخاطرة بحرب إقليمية أوسع نطاقاً.

يُشار إلى أن معلق الشؤون العربية في قناة “كان” الإسرائيلية، روعي كايس، قال قبل أيام، إن السعودية لم تنضم إلى تحالف “حارس الازدهار” في البحر الأحمر، بعد أن أُفيد بأنها تسعى لاتفاق يُنهي الحرب مع صنعاء، بالإضافة إلى خشيتها من توجيه النيران نحوها.

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص