"تحديات مكافحة مرض السل في اليمن: جهود برنامج وطني في ظل العدوان والحصار"
كشف الدكتور إيهاب فتحي السقاف، مدير البرنامج الوطني لمكافحة السل والأمراض الصدرية، والمدير العام للترصد الوبائي في وزارة الصحة عن تفاصيل برنامج مكافحة السل في اليمن. وأكد أن المرض يشهد انتشارًا واسعًا في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها البلد نتيجة للعدوان والحصار.
وأشار السقاف إلى أهمية برنامج مكافحة السل الذي أسس في عام 1986، حيث يقدم خدمات صحية علاجية وتشخيصية متخصصة لمرضى السل بشكل خاص والأمراض الصدرية بشكل عام.
وأوضح أن مرض السل (الدرن) يرتبط ارتباط وثيق بالوضع الاقتصادي للبلد، حيث يتأثر الناس حاليا بشكل أكبر في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة وانتشار سوء التغذية مما يؤدي إلى زيادة العبئ المرضي وتفشي السل بين اوساط المجتمع.
وبين الدكتور السقاف أن الازدحام السكاني في عواصم المدن وارتفاع معدلات النزوح الداخلي في بعض المديريات نتيجة للحروب والعدوان، بالإضافة إلى الأوضاع الصعبة في مخيمات اللجوء والسجون، تجعل هذه الفئات أكثر عرضة للإصابة بمرض السل.
وأكد المدير السقاف على الجهود الكبيرة التي يبذلها البرنامج في جميع فروعه بالمحافظات والمديريات لرفع معدل اكتشاف الحالات. وشدد على ضرورة التزام مرضى السل بجميع أنواعه بالاستخدام المنتظم للعلاج، الذي يُقدم بشكل مجاني من جميع فروع البرنامج. وأكد أيضًا على أهمية التوعية الجيدة لدعم النفسي للمرضى، خاصة في ظل نقص الوعي الصحي في المجتمع.
ونوه الدكتور السقاف لجميع مرضى السل، أن البرنامج الوطني لمكافحة السل والأمراض الصدرية (مستشفى الدرن) في حي الجرداء بامانه العاصمة أن يعلن أن يوم الخميس سيكون دوامًا رسميًا من كل أسبوع تخفيفا للأعباء المالية والتكاليف التي قد يتكبدونها بسبب انتظارهم وإقامتهم في صنعاء.
في ختام اللقاء، قدم السقاف شكره للقيادة الحكيمة على دعمها الكبير للقطاع الصحي في اليمن. وأشار إلى التحديات الكبيرة التي يواجهها البرنامج نتيجة للعدوان الظالم، ونقص الموازنة الحكومية، ومحدودية الدعم المقدم من الجهات المانحة.
كما توجه بخالص الشكر والتقدير لموظفي البرنامج الوطني لمكافحة السل في المركز الرئيسي وكل الفروع بالمحافظات والمديريات، ولكل العاملين في مجال مكافحة السل في جميع أنحاء الجمهورية، على جهودهم الطيبة والمستمرة في مواجهة هذا المرض. نشجعكم على بذل المزيد من الجهد ونثمن تفانيكم لتحقيق نجاحات أكبر في مكافحة مرض السل ورفع مستوى الوعي الصحي في المجتمع. أنتم العنصر الحيوي في هذا السياق، ونحن ممتنون لكم على تفانيكم وتضحياتكم اليومية. معًا، سنتغلب على تحديات السل ونبني مستقبلًا أكثر صحة واستدامة. نحن فخورون بكم وبالعمل الرائع الذي تقدمونه في خدمة الصحة العامة ورفع مستوى الوعي الصحي في بلدنا الحبيب.
كما قدم الدكتور السقاف رسالة اخيرة توعوية وداعمة لمرضى السل
أيها المرضى الأعزاء،
نفهم أن رحلتكم مع المرض قد تكون صعبة، لكن الشفاء محقق باذن الله وتذكروا أنكم لستم وحدكم، موظفو البرنامج وكل العاملين في مجال الصحة في اليمن يعملون بتفانٍ لتوفير الرعاية الصحية الأمثل. نحن نثمن صبركم وتحملكم، ونشجعكم على الاستمرار في العلاج، تذكروا دائمًا أهمية الالتزام بتوجيهات الطبيب للمضي قدمًا نحو الشفاء. لديكم كل الحق في التواصل معنا في اي وقت لأي استفسار أو مساعدة عبر الاتصال بالرقم المجاني 8000244. نحن هنا لدعمكم وتقديم المساعدة التي تحتاجونها.
لنتحد معًا ونحقق النجاح في مكافحة السل باليمن، مع خالص تمنياتنا لكم بالشفاء والصحة.