امريكا تقصف المقصوف هروبا من حرب غزة

ي تعلم جيدا ان ايقاف العدوان المدمر على غزة اسهل لها وأوجب من شن حروب جديدة هنا وهناك، وأنفع للإنسانية كلها من حراسة البحر الاحمر والملاحة الدولية في مياه اليمن.. لكن يبدو ان من شب على شيء شاب عليه، وهذا الجو بايدن الخرف- كما يسميه ترامب- يبدو انه أدمن حروب امريكا ولا يريد ان يودع الرئاسة والحياة بكلها دون حرب.. ربما بقيت له ايام او شهور ويدخل غرفة الانعاش خلفا لوزير دفاعه السكران الذي اصيب بسرطان الكبد والبروستات وخضع لعلاج سري دون علم احد، وقد يفارق الحياة قريبا، او على الاقل سيغادر مع بايدن في ستين داهية بعد نهاية ولايته قبل نهاية العام.
هو ذاته بايدن الذي كان نائبا لرئيسه اوباما حين اعلن التحالف السعو-اماراتي حربه على صنعاء من قلب واشنطن.. وهو ذاته الذي فاخر ذات يوم بأنه صهيوني وسيظل صهيونيا، وهو اول من زار اسرائيل ليعزيها في ضحايا طوفان الاقصى ويذرف دموع التماسيح على خد الشمطاء سارة- زوجة النتن ياهو- التي تنتظرها محاكمات قضائية ستودعها السجن قريبا هي وزوجها بتهمة الفساد واهدار الاموال العامة، وقبل ذلك عقاب رب موسى الذي ينتظر كل صهيوني مشارك في قتل الفلسطينيين بغزة والضفة واحتلال ارضهم.
هو ذاته بايدن الذي يعاود اليوم قصف اليمن بدون وعي وكأنه لا يعي مايفعله، وربما هي بدايات زهايمر جعلته ينسى او يتناسى ان ماتقصفه بوارجه وطائراته في اليمن هي مواقع سبق ان قصفها تحالف العربان مئات المرات بدون اي جدوى، ولا يستوعب ان اكثر من 250 الف غارة جوية للتحالف طيلة 3000 يوم من العدوان اكسبت اليمنيين تجربة كافية ومناعة ضد القصف تجعلهم لا يرتعشون لضرباته ولا يهتز لهم طرف، ولن تؤثر ضرباته مطلقا لأنه يقصف المقصوف فقط ويدمر المدمر، ويحاول ان يستعرض عضلات امريكا وتقنياتها التكنولوجية الحديثة بضربات عمياء ليس لها اية فاعلية وبدون اي جديد في بنك اهدافه وكأنه يمشي على خارطة التحالف الفاشل، محاولا اصطياد اي هدف عسكري في طريقه، كمن يتخبط من المس ويبحث عن ابرة في ظلمة ليل كالح، حاله كحال جيش النتن ياهو الذي يبحث عن انفاق غزة ورؤوس قياداتها ويحاول تحرير اسراه بالقوة المدمرة دون اي جدوى طيلة اكثر من 100 يوم. وليس امام بايدن الا ان يستعرض عضلاته ويدمر بيوت المدنيين كنتنياهو ليدخل فقط الى مزبلة التاريخ مع صهاينته. أما ان يكسر انف اليمنيين او يخيفهم فذاك أبعد من عين الشمس، لأن اليمني لا ينكسر، وشواهد الحال ماثلة امامه.
تعلم امريكا ايضا ان اليمن لا يستهدفها ولا يستهدف اية ملاحة دولية او سفن عابرة مطلقا، والمجال متاح للجميع، عملا بقوانين البحار وحرية الملاحة الدولية، باستثناء السفن الاسرائيلية او السفن المتجهة لإسرائيل، حتى يتوقف عدوانها البربري على غزة وما ترتكبه من جرائم ابادة للبشر، وهذا اجراء سيادي لا شأن لامريكا وغيرها به، وقامت بمثله ماليزيا والجزائر وغيرهما دون ان يعترض احد.. لأن في غزة اناسا مستضعفين لا ينصرهم احد.. أليس من باب الانسانية ان ينصرهم اخوتهم؟؟ وهل حرام على اليمنيين والعرب والمسلمين ان ينصروا فلسطين بينما حلال لامريكا ان تحمي اسرائيل وتدعمها عسكريا وماليا وامميا؟؟ تلك اذن قسمة ضيزى لا يرضى بها رب موسى ويسوع ومحمد (ص)! 
هل نسيت امريكا انها تقدم نفسها للعالم كنصيرة للمستضعفين؟ هل نسيت كيف حركتها شهامتها المزعومة لوقف حرب البوسنة والهرسك وارسلوا قواتهم الضاربة لانقاد البوسنيين المسلمين من ابادة الصرب؟ ألم تعاقب الصين وميانمار بسبب اضطهاد الروهينغا المسلمين؟ اين تلك الانسانية والشهامة الامريكية من مجازر الفلسطينيين وهي التي تدعي دفاعها عن إنسانية الانسان؟؟ اليس الغزاويين بشراً مستضعفين ام مجرد ارقام عابرة؟؟ لماذا لا تغيب الشهامة الامريكية المزعومة إلا في القضية الفلسطينية؟ ألم تكن امريكا راعية مباحثات السلام بين الفلسطينيين واسرائيل؟ أليست اكثر من يعلم

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص