أفرجت السلطات الأمنية بمحافظة حضرموت شرقي اليمن، الأحد، عن عارضة الأزياء خلود باشراحيل، بعد أيام من اعتقالها وسط جدل واسع أثارته قضيتها على منصات التواصل الاجتماعي.
وأكد مصدر أمني أن الإفراج عن باشراحيل جاء عقب إثارة قضيتها للرأي العام خلال اليومين الماضيين، حيث أبدت العديد من الجهات والمواطنين استياءهم من عملية الاعتقال. وأضاف المصدر أن السلطات الأمنية أجبرت باشراحيل على حذف الصور ومقاطع الفيديو من صفحاتها على وسائل التواصل الاجتماعي، والتي اعتبرتها أجهزة الأمن "سفورا ومخالفة مجتمعية".
ورغم إطلاق سراح باشراحيل، فإن الشرطة رفضت إطلاق سراح زوجها، حيث نقلت وكالة "رويترز" عن مصادر أن اعتقالهما جاء بسبب ظهور باشراحيل في مجموعة من اللقطات المصورة والصور على حساباتها في مواقع التواصل الاجتماعي بدون ارتداء الحجاب أو العباءة التقليدية التي ترتديها معظم النساء في اليمن.
وفي تطور مثير، دعت خلود باشراحيل في تسجيلات مصورة على منصات التواصل الاجتماعي إلى "التحرر ورفض الأفكار التقليدية والمتشددة"، كما أعلنت مؤخرا أنها قررت خلع الحجاب. إلا أن هذه الصور ومقاطع الفيديو المنسوبة لها أثارت جدلا واسعا، بين مؤيدين لحقها في التعبير عن نفسها ومعارضين يرون في ذلك تجاوزا للأعراف والتقاليد.
تظل قضية باشراحيل مثار نقاش في اليمن، حيث يتصادم الفكر التحرري مع القيم التقليدية، ما يفتح باب النقاش حول حقوق المرأة وحرية التعبير في البلاد.