تواجه إسرائيل حالة من القلق بسبب احتمالية انقطاع الكهرباء لفترات طويلة نتيجة لتوسع الصراع مع حزب الله. هذا القلق أدى إلى زيادة حادة في الطلب على المولدات الكهربائية ومحطات الطاقة، حيث يخشى الإسرائيليون من تأثير الصواريخ على البنية التحتية للكهرباء.
صرح مدير عام شركة "نوغا" للكهرباء، شاؤول غولدشتاين، بأن العيش في إسرائيل سيكون مستحيلًا بعد 72 ساعة بدون كهرباء. هذا التصريح، إلى جانب تقارير إعلامية إسرائيلية تشير إلى قدرة حزب الله على تعطيل قطاع الكهرباء، دفع السكان في تل أبيب إلى الاندفاع لشراء مولدات كهربائية.
وفقاً لمصادر الشبكة، فإن المولدات الكهربائية والمولدات الهجينة المتصلة بالغاز قد بيعت بأسعار تتراوح بين 3000 و4000 شيكل، في ظل وجود أقل من 100 وحدة في الاحتياط. كما تم بيع حوالي 1000 محطة طاقة بأسعار تتراوح بين 800 و2000 شيكل للمحطة الواحدة.
بيانات "غوغل ترند" كشفت عن زيادة كبيرة في عمليات البحث عن "مولد كهربائي" منذ تصريحات غولدشتاين في 20 يونيو، حيث وصلت عمليات البحث إلى أعلى مستوياتها في الأسبوع التالي. هذا الاهتمام لم يقتصر على المنطقة الشمالية فقط، بل شمل كافة المناطق المحتلة، خاصة بعد تهديد الأمين العام لحزب الله، السيد حسن نصرالله، بأن صواريخ المقاومة قادرة على الوصول إلى "إيلات".
نائب المدير العام للتطوير التجاري في شبكة مخازن الكهرباء، ليرون كاتس، أشار إلى أن فرع حيفا سجل أعلى حجم مبيعات، يليه فرع تل أبيب، ومستوطنات "هكاريوت"، و"ريشون لتسيون" و"أشدود". كما أكد مدير عام شبكة منتجات الكهرباء "أرخا"، ميكال ربينوبيتش، على رفع احتياط الشبكة، مشيرًا إلى أن الأسعار تتراوح بين 2500 و4000 شيكل بسبب الطلب المرتفع.
آفي أهروني، مدير عام مجموعة هميلتون، أشار إلى أن الطلبات على محطات توليد الطاقة وشحنات الهواتف النقالة زادت بنسبة تقارب 100% في الأيام الماضية، مؤكدًا أن شركته تلقت طلبات مستمرة من شبكات الكهرباء لتزويد هذه الاحتياجات.
هذا التهافت الكبير على شراء المولدات الكهربائية يعكس القلق المتزايد لدى الإسرائيليين من تأثير الصراع مع حزب الله على حياتهم اليومية، خصوصًا مع التهديدات المستمرة للبنية التحتية الأساسية.
