نت شركة مايكروسوفت يوم الجمعة عن توقيع اتفاقية لشراء جميع إنتاج مفاعل ثري مايل آيلاند النووي، بهدف تشغيل مراكز البيانات الخاصة بها وتلبية الطلب المتزايد على الطاقة في تطوير الذكاء الاصطناعي.
بعد حادثة الانصهار النووي عام 1979، تم العمل على إخراج الوحدة الثانية من الخدمة، بينما أغلقت الوحدة الأولى في عام 2019 بسبب ارتفاع تكاليف التشغيل. في بداية 2023، كانت الشركة المالكة الجديدة، Constellation Energy، تفكر في إعادة تشغيل الوحدة الأولى، وكانت مايكروسوفت من بين المهتمين.
الاتفاق يتيح لمايكروسوفت شراء الطاقة من المفاعل، الذي يصل إنتاجه إلى 835 ميجاوات، بشكل حصري لمدة 20 عامًا. هذا الإنتاج يعادل استهلاك 800 ألف منزل أمريكي. ستقوم Constellation Energy بتجهيز المفاعل بتكلفة تبلغ 1.6 مليار دولار، مع توقع بدء التشغيل في 2028 بعد الحصول على التراخيص اللازمة.
يقع المفاعل في جزيرة ثري مايل بولاية بنسلفانيا، ويضم وحدتين، حيث تعرضت الوحدة الثانية لحادث انصهار نووي قبل 45 عامًا. ورغم خطورة الحادث، لم تسجل أي وفيات أو تسربات إشعاعية كبيرة.
تأتي هذه الخطوة ضمن جهود مايكروسوفت للاعتماد على الطاقة النظيفة، حيث صرح بوبي هوليس، نائب رئيس مايكروسوفت للطاقة، بأن الطاقة النووية ستساهم في خطط الشركة لتشغيل جميع مراكز البيانات بالطاقة النظيفة بحلول عام 2025.
كما أن مايكروسوفت ليست الوحيدة في هذا الاتجاه، فقد أبدى سام ألتمان، الرئيس التنفيذي لشركة OpenAI، اهتمامه بالطاقة النووية، حيث استثمر 375 مليون دولار في شركة Helion Energy، ووقعت مايكروسوفت عقدًا مع الشركة لتوفير 50 ميجاوات لمراكز البيانات بحلول 2028. وفي مارس الماضي، اشترت أمازون مركز بيانات يعمل بالطاقة النووية مقابل 650 مليون دولار، مع توقع توفير 960 ميجاوات من الطاقة.
