فجر الجيش الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، عددًا من المنازل في بلدة محيبيب الحدودية الجنوبية، وفقًا لفيديو نشرته وسائل إعلام إسرائيلية. وأفادت التقارير بأن الجيش عمد إلى تفخيخ هذه المنازل وتفجيرها، مما أدى إلى تدمير حي كامل في البلدة.
تقع بلدة محيبيب في منطقة مرجعيون، وتحتضن مقام "النبي بنيامين"، ابن النبي يعقوب، الذي يعود تاريخه إلى أكثر من 2000 عام. يُعد هذا المقام مزارًا دينيًا وتراثيًا مهمًا في منطقة جبل عامل. وقد تعرض المقام لأضرار جسيمة جراء القصف الإسرائيلي في يونيو الماضي.
بحسب موقع "النشرة"، تعرّض المقام للسرقة في عام 1948، حيث سرق الإسرائيليون صخرة تحمل نقوشًا عبرية. وقبل الاحتلال الإسرائيلي للجنوب، كان المقام مقصدًا للزوار من سوريا والعراق، إذ كانوا يقيمون فيه لأسبوع أو أكثر للتبرك. قامت مؤسسة "جهاد البناء" بترميمه وتوسعته في السنوات اللاحقة، ليصبح معلمًا دينيًا يرتاده الجنوبيون من مختلف أنحاء لبنان.
وأشار قاسم المصري، رئيس الجمعية العاملية لإحياء التراث في لبنان، إلى أهمية المقام باعتباره معلمًا دينيًا وتاريخيًا، موضحًا أن بلدة محيبيب تتميز بموقعها الجغرافي المطل على جنوب لبنان وشمال فلسطين، وتقع على بعد 115 كيلومترًا من بيروت و30 كيلومترًا من مرجعيون.
