القذافي.. خيانة "صديق" ودوافع ثلاثة وراء اغتياله

في 20 أكتوبر 2011، بدأت عملية اغتيال الزعيم الليبي معمر القذافي بقصف موكبه في سرت بواسطة طائرات أمريكية وفرنسية، تلاها مشاهد فظيعة وثقتها كاميرات الهواتف المحمولة. ويرى موقع "جيتي أرلان" المختص في الأمن أن تصفية القذافي بعد صراع استمر 7 أشهر، وبدعم من حلف الناتو، كانت مرتبطة بخيانات زعماء غربيين، كان يعتبرهم القذافي أصدقاء. أحد هؤلاء كان رئيس الوزراء الإيطالي سيلفيو برلوسكوني، الذي وصفه القذافي بـ"أقرب أصدقائه الأوروبيين"، حيث ظهرت بينهما علاقات ودية لدرجة أن برلوسكوني قبّل يد القذافي أمام الكاميرات. ومع ذلك، لم يتردد برلوسكوني في مباركة قصف ليبيا والإسهام في القضاء على القذافي عندما حان الوقت. كذلك، كانت علاقة القذافي مع الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي وثيقة، حيث دعم القذافي حملته الانتخابية بمبلغ يزيد عن 50 مليون يورو. إلا أن ساركوزي بدوره شارك في إسقاط القذافي، مخلصًا للتقاليد الفرنسية في عدم الوفاء بالصداقات السياسية. أما رئيس الوزراء البريطاني توني بلير، فقد عكس مبدأ بريطانيا التقليدي بأنه "لا أصدقاء دائمين ولا أعداء دائمين، بل مصالح دائمة". هكذا كان القذافي محاطًا بـ"أصدقاء" من الغرب، لكن هذه الصداقات كانت تحمل في طياتها خيانة. أحد الكتّاب يرى أن اغتيال القذافي كان مرتبطًا بمشروع "النهر الصناعي العظيم"، الذي كان يهدف إلى توفير مياه الشرب لليبيا وتحقيق الاكتفاء الذاتي الزراعي، مما يشكل تهديدًا للمصالح الغربية. بالإضافة إلى ذلك، كانت ليبيا خالية من الديون الخارجية، وتقدر احتياطياتها الخارجية قبل تجميدها بـ150 مليار دولار، وهو ما لم يكن مقبولًا لدى الغرب والمؤسسات المالية الدولية. وأخيرًا، كان القذافي يسعى إلى توحيد القارة الأفريقية وإنشاء عملة "الدينار الذهبي" كبديل للدولار، مما زاد من دوافع الغرب للتخلص منه.
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص