حذر العقيد البريطاني ريتشارد كيمب من أن هناك تهديدًا أكبر من "حماس" و"حزب الله" يلوح في الأفق، مشيرًا إلى أن حركة "أنصار الله" (الحوثيون) تشكل الآن الخطر الأكبر على إسرائيل.
وقال كيمب في تصريحات لصحيفة "صن" إن قوة الحوثيين لم تتأثر بشكل كبير حتى الآن، محذرًا من تهديد إرهابي أكبر مما تراه إسرائيل في الوقت الحالي.
وأضاف كيمب أن الحوثيين يساعدون إيران ويهاجمون السفن في البحر الأحمر وخليج عدن بينما تواصل إسرائيل حربها ضد حماس في غزة، مشيرًا إلى أن الجماعة قد تواصل تصعيد عملياتها العسكرية.
وأوضح أنه في ضوء تصاعد التوترات بين إسرائيل ولبنان، من المتوقع أن يزيد الحوثيون من نشاطهم العسكري، خاصة بعد هجومهم الأخير على ناقلة نفط بريطانية باستخدام زورق مفخخ.
وأشار كيمب إلى أن الحوثيين يمتلكون قدرات متطورة مثل الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة، لافتًا إلى أن أحد أبرز المواجهات كانت في الفضاء الخارجي عندما أطلق الحوثيون صاروخًا باليستيًا تم اعتراضه بواسطة صاروخ إسرائيلي من طراز "حيتس" (أرو 3).
وفيما يتعلق بالجهود الغربية لمواجهة الحوثيين، دعا كيمب إلى جعل التهديد الحوثي أولوية قصوى، محذرًا من أن القضاء عليهم لن يكون مهمة سهلة.
وأكد أن الإمارات والسعودية حاولتا التعامل مع هذا التهديد دون تحقيق نتائج ملموسة.
من جانبها، أكدت جماعة الحوثيين استمرار استهدافها للسفن المرتبطة بإسرائيل أو المتجهة إليها، حيث أعلن المتحدث العسكري باسم الحوثيين، العميد يحيى سريع، أن القوات المسلحة اليمنية لن تأخذ في اعتبارها أي تغيير في ملكية أو علم السفن الإسرائيلية.
تجدر الإشارة إلى أن الولايات المتحدة وبريطانيا بدأتا هجمات واسعة ضد مواقع الحوثيين في اليمن في يناير الماضي، رداً على هجماتهم على السفن في البحر الأحمر والخليج العربي.