يعتبر الشاي والقهوة من أكثر المشروبات استهلاكًا حول العالم بفضل نكهتهما الفريدة والكافيين الذي يعزز اليقظة والنشاط.
ورغم شعبيتهما، فإن هناك أسبابًا طبية تدعو إلى تجنب تناولهما بعد الأدوية.
*أسباب تجنب الشاي والقهوة بعد الأدوية*
يشرح الدكتور بهاء ناجي، استشاري التغذية العلاجية، أن الشاي والقهوة يحتويان على مركبات مثل "التانينات" و"الكافيين"، والتي قد تتفاعل مع بعض الأدوية وتؤثر على امتصاصها في الجسم.
على سبيل المثال، يُعتقد أن الشاي يمكن أن يقلل من فعالية الأدوية مثل الحديد أو الأدوية المضادة للفطريات.
وأضاف ناجي أن الكافيين يُعتبر منبّهًا للجهاز العصبي، مما قد يزيد من التوتر والقلق إذا تم تناوله بعد أدوية مهدئة أو تؤثر على الجهاز العصبي، ما يؤدي إلى تقليل فعالية العلاج.
كما أن الشاي والقهوة يحتويان على أحماض قد تؤثر على مستوى الحموضة في المعدة، مما يتسبب في تفاعلات غير مرغوب فيها تؤثر على عملية الهضم وامتصاص الأدوية.
وأكد ناجي على أهمية الالتزام بتعليمات الأطباء بخصوص مواعيد تناول الأدوية، حيث قد يُنصح بتناول الدواء على معدة فارغة أو مع الماء فقط لتحقيق أفضل نتائج علاجية.
في ذات السياق، أكد الدكتور حمادة شريف، معاون رئيس هيئة الدواء، على ضرورة توخي الحذر من تفاعلات الأدوية مع الأطعمة، وأشار إلى أن تناول الأدوية مع المشروبات الساخنة كالشاي والقهوة قد يعيق فاعليتها، مشددًا على ضرورة تناول الأدوية مع الماء فقط لضمان أقصى استفادة من العلاج.
