أفادت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الثلاثاء، بأن وحدة "لاهاف 433" السيبرانية التابعة للشرطة تحقق في قضية أمنية خطيرة تتعلق بمحاولة تزوير برتوكولات جلسات في مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو منذ بداية الحرب.
وتشير التقارير إلى أن القضية تم تداولها منذ يوليو الماضي بعد أن قدم المستشار العسكري السابق لنتنياهو شكاوى ضد المستشارة القضائية للحكومة.
**تفاصيل القضية والتحقيقات الجارية**
ووفقاً لما نقلته صحيفة "يديعوت أحرونوت"، يتهم السكرتير العسكري السابق لنتنياهو، اللواء آفي غيل، المسؤولين في مكتبه بتغيير نصوص بروتوكولات الجلسات الحساسة المتعلقة بالأمن، في محاولة لتعديل محتوى المناقشات أو المحادثات الهامة التي جرت مع صناع القرار في إسرائيل.
كما كشف موقع "واينت" عن مخاوف متزايدة داخل الجيش الإسرائيلي من العبث ببعض النصوص الخاصة بمناقشات مجلس الوزراء والتحديثات الأمنية، وهو ما قد يؤدي إلى تشويه أو تحريف الحقائق.
**إجراءات التحقيق وتوقعات الاستجواب**
أعلنت وحدة "لاهاف 433" أنها تحقق في هذه القضية منذ عدة أشهر، وقد تم اتخاذ خطوات علنية في إطار التحقيق.
ومن المتوقع أن يشمل التحقيق استجواب أحد المسؤولين الكبار في مكتب رئيس الوزراء، وذلك في إطار الكشف عن التلاعب المحتمل في البرتوكولات.
**القلق في المؤسسة الأمنية**
يأتي هذا التحقيق في وقت حساس، حيث يثير القلق داخل المؤسسة العسكرية والأمنية الإسرائيلية من تأثير هذه التلاعبات على مصداقية القرارات العسكرية والأمنية.
ويُعتقد أن هناك محاولات لتغيير النصوص بأثر رجعي بعد عدة اجتماعات، ما يهدد نزاهة الوثائق والمحادثات الرسمية.