أثارت صور جديدة للرائدة سونيتا ويليامز، التي قضت 155 يومًا في الفضاء، صدمة كبيرة بعد أن ظهرت في مظهر هزيل للغاية، مع خدود غائرة وجسم أنحف بشكل ملحوظ.
ويليامز، البالغة من العمر 59 عامًا، فقدت كمية كبيرة من الوزن خلال مهمتها الفضائية، مما دفع أطباء وكالة "ناسا" للعمل بشكل مكثف لمساعدتها في استعادة وزنها.
تُظهر الصور التي نشرتها وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" أن ويليامز، التي بدأت مهمتها بوزن تقريبي يبلغ 70 كغ، تواجه صعوبة في مواكبة الأنظمة الغذائية عالية السعرات التي يتبعها رواد الفضاء للحفاظ على وزنهم في بيئة خالية من الجاذبية.
ومع أن مهمتها كانت من المفترض أن تستمر 8 أيام فقط، فإن الأعطال الفنية في مركبتها جعلتها عالقة في الفضاء حتى فبراير المقبل.
وقال أحد موظفي "ناسا" إن ويليامز أصبحت "مجرد جلد وعظام" نتيجة فقدانها الكبير للوزن، وأضاف أن من أولويات الوكالة الآن مساعدتها على اكتساب الوزن المفقود.
للقيام بذلك، قد تضطر إلى تناول ما يصل إلى 5000 سعرة حرارية يوميًا، مقارنة بحوالي 1600 إلى 2400 سعرة حرارية يوميًا التي تحتاجها النساء على الأرض للحفاظ على وزنهن.
وعلى الرغم من نظام غذائي يحتوي على ما بين 3500 إلى 4000 سعرة حرارية يوميًا، إلا أن التغيرات في عملية التمثيل الغذائي في الفضاء تجعل من الصعب على رواد الفضاء الحفاظ على وزنهم، مما يتطلب منهم أيضًا ممارسة التمارين الرياضية لمدة تتجاوز ساعتين يوميًا للحفاظ على كتلة العضلات وكثافة العظام.
ويُذكر أن الدراسات الأخيرة من "ناسا" أظهرت أن النساء يعانين بشكل أكبر من تأثيرات السفر إلى الفضاء، بما في ذلك فقدان العضلات بمعدل أسرع من الرجال.