ذكر مصدر يمني مطلع أن ولي عهد أبو ظبي ونائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، تعامل مع الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي بأسلوب غير لائق بروتوكوليا، وبقدر من الاستعلاء والفوقية، خلال لقاء عاصف ضم الاثنين مع قيادات أمنية واستخباراتية من الإمارات والمملكة العربية السعودية، في العاصمة الإماراتية أبو ظبي يوم الإثنين الماضي.
وذكر المصدر، الذي طلب عدم ذكر اسمه لصحيفة "القدس العربي" أن بن زايد تعامل مع هادي على أساس «أننا من أعدناك إلى عدن». معددا له ما قدمته الإمارات لدعم إعادة الشرعية إلى البلاد.
وأضاف أن بن زايد قال إن «تضحياتنا ودماء 65 شهيدا إماراتيا لن تذهب سدى».
وذكر المصدر أن هادي قال في اللقاء ردا على ولي عهد أبو ظبي إن «الإماراتيين لم يعيدوا الكهرباء ولا الماء إلى عدن خلال عامين، وإنهم لم يدعموا البنك المركزي اليمني خلال هذه الفترة».
وذكر أن حلفاء الإماراتيين في الجنوب يقومون بإيعاز من الإماراتيين بتعطيل هذه الخدمات أثناء وجود هادي في عدن، لخلط الأوراق وإظهار الحكومة بمظهر العاجز عن تقديم الخدمات.
وقال المصدر إن «رئيس الاستخبارات السعودية الذي كان حاضرا، طالب الجميع بتهدئة النقاش» الذي انتهى إلى طريق مسدود.
وأكد أن الأزمة عميقة مع الإمارات التي «طالبت بأن يكون لها نفوذ يخل بالسيادة اليمنية على بعض الجزر»، وهو الأمر الذي رفضه الرئيس هادي عارضا الدخول في شراكة بين اليمن والإمارات، على أساس ندي.
وعاد الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي إلى العاصمة السعودية الرياض ليبحث تطورات الأوضاع الأمنية الأخيرة في مدينة عدن، على خلفية محاولات الرئيس هادي فرض سلطة الدولة على المدينة كعاصمة مؤقتة للبلاد، وهو الأمر الذي يجابه بتمرد بعض القيادات الأمنية الممولة من الإماراتيين.
ويوم أمس الخميس وصل إلى العاصمة السعودية الرياض كل من شلال شايع مدير أمن عدن، ونجل الرئيس هادي ناصر عبد ربه منصور، حيث ذكرت المصادر أنه تم تشكيل لجنة بعضوية كل منهما للتخلص من تضارب الصلاحيات الأمنية في عدن، بعد اشتباكات محدودة حول مطار عدن بين قوات الحماية الرئاسية التابعة للرئيس هادي، وكتيبة حماية مطار عدن الممولة من الإمارات، والتي رفض قائدها صالح العميري الإذعان لأمر إقالته من منصبه قبل أيام.