قال السفير الأميركي لدى اليمن ماثيو تولر، إن نهج الحكومة الأميركية ما يزال يسير وفق رؤية الإدارة الأمريكية السابقة، في سبيل الوصول إلى حل للصراع في اليمن كما هو٬ وإن موقفها لم يتغير ، حيث يمثل ذلك الموقف إرباكاً لحسابات الشرعية ، ودخول مرحلة جديدة من الصدام مع القيادة الأمريكية الجديدة.
وأشار تولر إلى أن إدارة ترامب تتمسك بخطة وزير الخارجية السابق جون كيري السابقة لليمن، التي تحفظت عليها الحكومة اليمنية بسبب أنها لا تتوافق مع المرجعيات الثلاث».
وجاء تصريحات تولر لصحيفة «الشرق الأوسط» السعودية، بعد تطمينات ساقها مسؤولون يمنيون من بينهم سفير اليمن لدى واشنطن احمد عوض بن مبارك وممثل اليمن لدى الأمم المتحدة خالد اليماني، عن تغيير كبير في رؤية إدارة ترامب للملف اليمني.
وأضاف تولر أن هدف واشنطن يتمثل في العمل مع الشركاء الدوليين لإحلال السلام والرخاء والأمن في اليمن٬ وندعم بشكل كامل الجهود التي يبذلها حاليا المبعوث الخاص للأمم المتحدة في اليمن٬ إسماعيل ولد الشيخ أحمد٬ لإنهاء حالة العداء والاقتتال الدائر هناك والعودة بالأطراف المتنازعة إلى طاولة المفاوضات في أسرع وقت ممكن.
وتابع : ما من خيار لحل عسكري متاح أمام أي من أي الأطراف المتنازعة٬ والحل الوحيد يتأتى من مفاوضات السلام الشامل٬ وهو ما يتطلب حلولا وسطا من جميع الأطراف، هناك إجراءات سياسية وأمنية في هذا الإطار يتعين على طرفي الصراع قبولها والالتزام بها إن أرادا حقا رؤية السلام الدائم يعم اليمن.
وذكر الدبلوماسي الأميركي إن الاجتماع الذي عقد بمدينة بون الألمانية في 16 فبراير الماضي، وضم وزراء خارجية الولايات المتحدة والسعودية والإمارات وبريطانيا وعمان وولد الشيخ، قدم «فرصة ثمينة لهؤلاء المسؤولين الكبار لمناقشة خيارات إحلال السلام في اليمن .
وأضاف «من ضمن ما يجري مناقشته حاليا عن نهج الأمم المتحدة في معالجتها للصراع في اليمن٬ والخطوات المطلوبة لوقف الاقتتال٬ وما هو مطلوب على وجه السرعة بدعم من المجتمع الدولي لإنهاء الأزمة الإنسانية والاقتصادية المتفاقمة .
وتأتي تصريحات السفير الأمريكي صادمة للشرعية خاصة في ظل تطمينات كشفها في وقتاً سابق كلاً من السفير اليمني لدى واشنطن الدكتور أحمد عوض بن مبارك وخالد اليماني مندوب اليمن لدى الأمم المتحدة ، حيث كشفت تلك التطمينات بأن القيادة الأمريكية الجديدة تختلف عن سابقتها فيما يتعلق بالأزمة اليمنية .