بحثت دراسة حديثة تأثير توقيت الإفطار والمشي السريع بعده على مستويات السكر في الدم لدى مرضى السكري من النوع الثاني.
شارك في التجربة 14 بالغاً، تتراوح أعمارهم بين 30 و70 عاماً، وتم تقسيمهم إلى ثلاث مجموعات بناءً على توقيت الإفطار: الصباح الباكر (07:00)، منتصف الصباح (09:30)، ومنتصف اليوم (12:00).
أظهرت النتائج أن تناول الإفطار في وقت متأخر (بين الساعة 09:30 و12:00) يساهم في خفض أكبر لمستويات السكر في الدم مقارنة بتناوله في الصباح الباكر (07:00).
بالإضافة إلى ذلك، أظهر المشي السريع لمدة 20 دقيقة بعد الإفطار تأثيراً إيجابياً على مستويات السكر، خاصة عند تناول الإفطار في الساعة 07:00 أو 12:00، بينما لم يكن له تأثير يُذكر عند الإفطار في الساعة 09:30.
وأشارت الدراسة، المنشورة في مجلة Diabetes & Metabolic Syndrome: Clinical Research & Review، إلى أن الالتزام بهذه العادات على المدى الطويل قد يحسن إدارة مستويات السكر في الدم، مما يقلل من مخاطر مقاومة الإنسولين وأمراض القلب المرتبطة بسوء التحكم في السكر.
يُذكر أن السكري من النوع الثاني هو حالة مزمنة تؤثر على قدرة الجسم في تنظيم السكر بسبب مقاومة الإنسولين.
ومع توقع إصابة 643 مليون شخص بالمرض بحلول عام 2030، تبرز أهمية التغييرات في نمط الحياة، بما في ذلك توقيت الوجبات والنشاط البدني، كوسائل فعالة لتحسين إدارة المرض.
تشير هذه النتائج إلى أهمية توقيت الإفطار والنشاط البدني في تحسين مستويات السكر في الدم، إلا أن المزيد من الأبحاث مطلوبة لتأكيدها واستكشاف تطبيقها على مجموعات أكبر وفي الحياة اليومية.