شهدت منطقة يفرس في مديرية جبل حبشي بمحافظة تعز حادثة أمنية خطيرة تمثلت في إحراق محل ملابس يعود للمواطن فاتح سلطان القدسي، مما أسفر عن خسائر مادية كبيرة.
وقد أثارت هذه الجريمة استياء واسعًا في المنطقة، إلا أنها كشفت عن تحديات أكبر، أبرزها غياب التعاون بين الأجهزة الأمنية والمجتمع المحلي، وهو ما يعطل الجهود الرامية إلى تحقيق الأمن وضبط الجناة.
تفاصيل الحادثة: تصعيد خطير في منطقة مستقرة
في مساء أحد الأيام الأخيرة، أقدم مجهولون على إحراق محل الملابس، ما أسفر عن تدميره بالكامل.
وتعد هذه الجريمة بمثابة تصعيد خطير في وقت حساس، حيث تعتبر يفرس منطقة مستقرة نسبيًا، وقد لجأ إليها العديد من الفارين من النزاع في اليمن.
ورغم الجهود الأمنية، تبرز مشكلة عدم تعاون عقال ومشايخ المنطقة مع السلطات، إذ لم يتم رفع أسماء المشتبه بهم أو الإبلاغ عن الأشخاص الذين يتجولون في الطرقات حتى ساعات متأخرة من الليل، مما يعوق التحقيقات ويزيد من تعقيد الوضع الأمني.
جهود الأجهزة الأمنية: تحديات كبيرة
في أعقاب الحادثة، قامت الأجهزة الأمنية في قسم شرطة يفرس تحت قيادة العقيد سمير السبئي بإطلاق تحقيقات مكثفة بهدف تحديد الجناة.
وبالرغم من قلة الإمكانيات، وضعت السلطات خطة لتعزيز التدابير الأمنية تشمل:
إلزام المحال التجارية بتركيب كاميرات مراقبة لرصد الأنشطة المشبوهة و تكثيف الدوريات الأمنية لتعزيز الطمأنينة ومراقبة الوضع عن كثب وكذلك تعزيز التعاون مع المجتمع المحلي لتشجيع المواطنين على الإبلاغ عن أي تحركات مشبوهة.
التحدي الأكبر: غياب التعاون المجتمعي
رغم الجهود المستمرة التي تبذلها الأجهزة الأمنية، يظل غياب التعاون المجتمعي عقبة كبيرة. إذ لم يقم عقال المنطقة برفع أسماء المشتبه بهم أو المتجولين في الليل، وهو ما يعرقل سير التحقيقات الأمنية.
دعوة للتعاون: الأمن مسؤولية جماعية
وفي هذا السياق، وجه العقيد سمير السبئي دعوة إلى عقال ومشايخ المنطقة والمواطنين للتعاون الكامل مع الأجهزة الأمنية، مؤكدًا أن الأمن في يفرس هو مسؤولية جماعية. وأضاف في تصريح خاص لـ "طيرسون لايف": "لن نتمكن من تحقيق النجاح في فرض الأمن دون تكاتف الجميع ورفع أسماء المشتبه بهم وتقديم الدعم اللازم."
من صفحة الأخ إسماعيل سلطان الشدادي فيسبوك