خبيرة تكشف ألاعيب النرجسيين وترشد لكيفية التعامل معهم في المنزل والعمل

خبيرة تكشف ألاعيب النرجسيين وترشد لكيفية التعامل معهم في المنزل والعمل

بيرة تكشف ألاعيب النرجسيين وترشد لكيفية التعامل معهم في المنزل والعمل
إيمي برونيل، أستاذة علم النفس بجامعة أوهايو في مانسفيلد
كشفت خبيرة في علم النفس ألاعيب الأشخاص النرجسيين وسماتهم الخفية التي تجعل أمر افتضاحهم يأخذ وقتا، وأرشدت في ذات الوقت لكيفية التعامل معهم سواء أكانوا شركاء حياة أو زملاء عمل.
وبحسب ما نقلت التقارير العلمية والإخبارية عن الخبيرة الأميركية التي درست النرجسية لأزيد من 20 عاما فإنه من الصعب التعرف على النرجسيين مبكرا لكن النصيحة الأهم هي محاولة الشخص تحديدهم وإخراجهم من حياته فورا قبل أن يصل إلى مرحلة الدمار الكامل.
وقالت إيمي برونيل، أستاذة علم النفس بجامعة أوهايو في مانسفيلد، إن “أفضل ما يمكن فعله هو تحديد الأشخاص النرجسيين في وقت مبكر وإخراجهم من حياتك وهذا الأمر غالبًا ما يكون صعبًا لأن النرجسيين قد يكونون ساحرين ومحبوبين في بداية العلاقة ولكن هناك عادةً علامات خفية لا يجب تجاهلها”.
وأضافت: “إذا كنت في علاقة جديدة وتشعر بأن هذا الشخص نرجسي، فإن أفضل ما يمكنك فعله هو الخروج منها.. أعلم أنه من الصعب أن تفعل ذلك عندما تتلقى المدح والكثير من الاهتمام لكن عليك أن تنفذ بجلدك”.
وأردفت: “قد يكون النوع الأكثر شهرة لدى معظم الناس هو النرجسية المتضخمة، التي تتسم بتقدير الذات المرتفع والانفتاح والغطرسة والهيمنة. هذا النوع هو الذي يمكن أن يذهل الناس في البداية”.
وتابعت: “الناس يفاجأون عندما أقول هذا، ولكن عندما أقابل شخصًا ساحرًا ومنفتحًا للغاية، أشعر باليقظة. هناك أشخاص ساحرون ومحبوبون لكنهم ليسوا مصابين باضطراب الشخصية النرجسية، ولكن من خلال تجربتي في دراسة المصابين باضطراب الشخصية النرجسية، أعتقد أنه من الحكمة أن تكون على دراية باضطراب الشخصية النرجسية وأن تحمي نفسك”.
ورغم أن الباحثين حددوا أنواعًا مختلفة من النرجسية، إلا أن جميعها تحمل الخصائص الأساسية المتمثلة في الشعور بالاستحقاق والأنانية والافتقار إلى التعاطف مع الآخرين، كما أوضحت برونيل، مؤكدة: “إذا كنت تعتقد أن العالم يدور حولك، فقد تكون نرجسيًا”.
هذه هي العلامات الخفية للنرجسية!
في وقت مبكر، تتمثل علامات النرجسية، في الافتقار إلى التعاطف والحاجة إلى الاهتمام والإعجاب المستمرين، والاستفادة من الآخرين وتوقع الحصول على خدمات خاصة دون مقابل، وبحسب الخبيرة فإن “أحد الأشياء التي يجب الانتباه إليها هو ما يسمى “قصف الحب”، والذي يأخذ في كثير من الأحيان شكل الإطراء المفرط، وشراء الهدايا والاهتمام الساحق”.
تقول برونيل: “رغم أن هذا قد يبدو رائعًا في البداية، إلا أنه لا يدوم طويلًا. إن “قصف الحب” هو تكتيك تلاعب يستخدمه النرجسيون للسيطرة على الشريك الرومانسي.. الأمر يكون رائعًا حتى يتوقف، وفي كثير من الأحيان يبدو الأمر وكأن العلاقة قد وصلت إلى مرحلة متقدمة للغاية بحيث لا يمكن إنهاؤها. ولهذا السبب فمن الأفضل البحث عن هذه العلامات في وقت مبكر”.
بالنسبة لأولئك الذين يعيشون بالفعل علاقات طويلة الأمد مع أشخاص نرجسيين، فقد كانت هناك أبحاث جديدة في السنوات الأخيرة قد تقدم بعض الأمل. على سبيل المثال، وجدت إحدى الدراسات أن الأشخاص الذين طُلب منهم تبني وجهة نظر شخص آخر في موقف ما كانوا أكثر تعاطفًا – حتى أولئك الذين كانوا نرجسيين.
ومن المرجح أيضًا أن يصادف الناس أشخاصًا نرجسيين في العمل، وهو ما قد يشكل مشكلة بشكل خاص إذا كانوا رؤساءك أو مشرفيك، وبحسب المختصة فإن الرؤساء النرجسيين غالبا ما يكونون عدوانيين ومتسلطين، ويأخذون الفضل من موظفيهم ويسيطرون على الموارد التي يحتاجها الآخرين للقيام بوظائفهم.
وأوضحت أنه من الأفضل غالبًا العمل من خلال العمليات الرسمية التي يوفرها صاحب العمل للتعامل مع المدير النرجسي. يمكن أن تساعد برامج مساعدة الموظفين ومكاتب الموارد البشرية. بالطبع، قد لا ينجح ذلك في كل منظمة.
غالبًا ما ينجح القادة النرجسيون بسبب جاذبيتهم وعدوانيتهم ​​في إنجاز الأمور. وحتى لو لم يحظوا بالترحيب في شركة ما، فإن نجاحهم يمكن أن يساعدهم غالبًا في الحصول على وظيفة أخرى.
ولكن ما يمكن للموظفين فعله هو التأكد من أن لديهم حدودًا واضحة في علاقاتهم مع القادة النرجسيين. وقالت: “إذا كان لديك موعد، فاذهب واحصل على ما تحتاجه واخرج. افعل ما يلزم لإدارة الموقف دون أي تدخل إضافي”.
وأشارت برونيل إلى أنه كما هو الحال في العلاقات الشخصية، فمن الأفضل في كثير من الأحيان الخروج: الانتقال ببساطة داخل الشركة أو ترك الوظيفة إذا كان ذلك ممكنا.
وبحسب مجلة “Cambridge Elements”، فإنه على الرغم من إجراء الكثير من الأبحاث حول “مرضى” النرجسية، إلا أن برونيل تقول إنه “لا يزال هناك نقص في المعلومات الموثوقة حول كيفية التعامل معهم”.
وأضافت: “يواجه الناس النرجسيين طوال الوقت. لكننا بحاجة إلى مزيد من البحث حول أفضل الممارسات للتعامل معهم يوميًا. هناك الكثير من النصائح العملية الجيدة، ولكننا لا نعرف مدى فعاليتها بعد”.

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص