أعلنت وزارة المالية وأمانة العاصمة اليوم عن تدشين خدمة التحصيل الإلكتروني لإيرادات صندوق النظافة والتحسين، وذلك عبر نظام محفظة موبايل موني كاك بنك. تأتي هذه الخطوة في إطار توجهات المجلس السياسي الأعلى وتوجيهات حكومة التغيير والبناء نحو أتمتة الأعمال المالية والإدارية.
وفي فعالية التدشين، أكد وزير المالية عبدالجبار أحمد أن هذه الخدمة ستشكل تحولًا نوعيًا في تحسين إيرادات الصندوق، مشيرًا إلى أن الجهات الحكومية التي اعتمدت التحصيل الإلكتروني شهدت تحسنًا ملحوظًا في إيراداتها، كما هو الحال مع مصلحة الضرائب التي حققت نسبة تحصيل إلكتروني تصل إلى 100%.
وأوضح الوزير أن التحصيل الإلكتروني يسهم في تحسين مستوى الخدمات والحوكمة والضبط المالي، مؤكدًا أن الوزارة تهدف إلى أتمتة عمليات الصرف للاستغناء عن الشيكات الورقية، مما سيعزز كفاءة التعاملات المالية. وأشار إلى ضرورة تقليل التداول النقدي والتركيز على التعاملات الإلكترونية، معبرًا عن أن تدشين هذه الخدمة في صندوق النظافة يعد خطوة إيجابية ستؤدي إلى تحسين الأداء.
وأكد الوزير عبدالجبار أحمد أن الوزارة تعمل على إدخال جميع الجهات الإيرادية إلى أنظمة التحصيل الإلكتروني، مشيدًا بالجهود المبذولة من قبل المهندسين والمعنيين في الوحدة التنفيذية للمعلومات والأنظمة. وأبرز أهمية صندوق النظافة والتحسين كونه الأكبر من حيث الإيرادات والمهام، مشددًا على أهمية معالجة الإشكاليات التي يواجهها.
من جهته، أشار أمين العاصمة الدكتور حمود عباد إلى أن التحصيل الإلكتروني يمثل خطوة نحو تحقيق توجيهات قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، ويساهم في بناء الدولة اليمنية الحديثة. ولفت إلى أن هذا النظام يعزز الشفافية ويزيد من ثقة المواطنين بأجهزة الدولة، حيث يضمن أن الرسوم التي يدفعها المواطن تُودع مباشرة في حساب الدولة.
كما تطرق عباد إلى التحديات التي تواجه أمانة العاصمة، مثل تلوث البيئة الناتج عن مقلب الأزرقين، مؤكدًا أن النجاح في جهود النظافة يتطلب معالجة الاختلالات المالية. وذكر أن عدد سكان أمانة العاصمة قد تضاعف، بينما لم يتناسب عدد عمال النظافة ومعداتها مع هذه الزيادة.
وخلال التدشين، الذي حضره عدد من المسؤولين، أوضح المدير التنفيذي لصندوق النظافة والتحسين، محمد شرف الدين، أن إيرادات الصندوق تنعكس بشكل مباشر على خدمات النظافة في العاصمة. وناقش التحديات التي تواجه عمال النظافة، مؤكدًا أهمية التحصيل الإلكتروني في تعزيز الجهود وتحقيق الاستدامة.
عقب ذلك، تم تنفيذ عملية دفع رسوم إلكترونية من قبل أحد المكلفين، حيث قدم أحد المعنيين شرحًا مبسطًا عن آلية التحصيل. تخلل التدشين عرضٌ يوضح الأوعية الإيرادية للصندوق ومستوى التحصيل، وأهمية مشروع التحصيل الإلكتروني في تعزيز الموارد وتحسين كفاءة العمل.
