منظمة انتصاف تنظم حلقة نقاشية حول الإجرام الأمريكي دولياً

في خطوة تعكس التزامها بحقوق المرأة والطفل، نظمت منظمة انتصاف اليوم حلقة نقاشية مميزة تحت عنوان "الإجرام الأمريكي دولياً: اليمن وأمريكا الجنوبية نموذجاً". جاء هذا الحدث في إطار زيارة الناشطين الحقوقيين التشيليين، الدكتور بابلو سلفادور أليندي، والدكتور روبرتو بيرموديز، الذين شاركوا تجاربهم في مواجهة الهيمنة الأمريكية، ودور هذه الهيمنة في تأجيج الصراعات في أمريكا الجنوبية.

 

وشهدت الحلقة النقاشية مشاركة فعالة من عدد من منظمات المجتمع المدني والجهات ذات العلاقة. وأكد نائب وزير العدل وحقوق الإنسان القاضي إبراهيم الشامي، خلال كلمته، أن العدوان السعودي الإماراتي الأمريكي البريطاني على اليمن الذي استمر لأكثر من عشر سنوات، تسبب في أزمة إنسانية كارثية، حيث أصبح الوضع المعيشي مأساوياً بشكل غير مسبوق.

وتحدث الشامي عن الأضرار التي لحقت باليمن، مؤكداً أن العدوان استخدم مختلف أنواع الأسلحة المحرمة، وفرض حصاراً شاملاً، مما أدى إلى حرمان الشعب من المشتقات النفطية والمواد الغذائية، فضلاً عن تدمير البنية التحتية.

وخلال النقاش، أشار الشامي إلى استهداف العدوان للسلطة القضائية، مما أدى إلى تدمير نحو خمسين مجمعاً ومبنى ومحكمة، ونتج عنه استشهاد ما يقرب من 100 قاضٍ وموظف إداري. وأكد أن مظلومية الشعب اليمني تُعد من أكبر المظلوميات، حيث ارتكب العدوان أبشع الجرائم والانتهاكات، في حين عجزت الأمم المتحدة وهيئاتها عن القيام بدورها في مواجهة هذه الانتهاكات.

وفي إطار الحلقة، شددت رئيسة منظمة انتصاف، سمية الطائفي، على أهمية تخصيص مساحة للقضية الفلسطينية، مشيرةً إلى أن العدوان الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني يظل جزءاً من ممارسات القوة الأمريكية. وقد أثنت على جهود الناشطين التشيليين في نقل مظلومية اليمن إلى العالم.

من جهته، تحدث الدكتور بابلو أليندي، حفيد الرئيس التشيلي السابق، عن المعاناة التي تعرضت لها بلاده على يد الولايات المتحدة، مبرزاً كيف أن النظام الأمريكي يستهدف كل من يسعى للحرية والعدالة. وأكد على أهمية مواقف اليمن في دعم قضايا المظلومين حول العالم، مشيداً بالشجاعة والثبات الذي يظهره الشعب اليمني في مواجهة العدوان.

وختمت الحلقة النقاشية بتأكيد المشاركين على ضرورة تحرك المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان لوقف العدوان ومحاسبة المتورطين في الجرائم المرتكبة بحق المدنيين. وقد دعا الناشطون إلى تشكيل لجنة دولية مستقلة للتحقيق في كافة الجرائم التي ارتكبت بحق الشعب اليمني.

وشهدت الحلقة حضور عدد من الناشطين وممثلي وسائل الإعلام المحلية والدولية، مما يعكس أهمية هذا الحدث في تعزيز الوعي بقضايا حقوق الإنسان والتأكيد على ضرورة تعزيز التضامن الدولي ضد الظلم والاستبداد.

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص