أصدرت وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات بيانًا عاجلًا تدين فيه جريمة استهداف العدوان الأمريكي لشبكة الاتصالات في محافظتي عمران وصعدة، التي وقعت صباح يوم الجمعة 28 رمضان 1446 هـ، الموافق 28 مارس 2025م.
وأفادت الوزارة في بيانها أن طائرات العدوان الأمريكي شنت غارات جوية استهدفت شبكة الاتصالات في موقع الجبل الأسود، مما أسفر عن تدمير محطات البث وأبراج الاتصالات في تلك المنطقة. وهذا الهجوم أدى إلى خروج خدمات الاتصالات والإنترنت في عدة مناطق ومحافظات، ما يؤثر سلبًا على حياة المواطنين.
وأشارت الوزارة إلى أن مثل هذا العدوان يمثل استهدافًا مباشرًا لخدمات المواطنين ويهدف إلى حرمانهم من الخدمات الأساسية، وهو تعدٍ صارخ على حقهم في الحصول على خدمات الاتصالات والإنترنت في ظل الظروف القاسية التي يعيشها اليمن.
وأكدت الوزارة أن هذا العدوان المتعمد للمنشآت المدنية جاء بالتزامن مع جرائم العدوان الأمريكي في استهداف الأحياء المدنية مما أدى إلى اسشهاد وجرح عدد من المواطنين وألحق أضراراً مادية كبيرة بالممتلكات العامة والخاصة.
كما أكدت وزارة الاتصالات في بيانها أن هذا العدوان الاجرامي المتجدد من قبل الولايات المتحدة الأمريكية يأتي في مساعي تدمير ممنهج ومستمر لقطاع الاتصالات والبريد في الجمهورية اليمنية وامتداداً للعدوان الأمريكي السعودي على اليمن الذي انطلق في 26 مارس 2015م وأن هذا العدوان المتجدد أتى بمساعٍ جديدة لتقسيم قطاع الاتصالات عبر انشاء الكيانات غير القانونية والغير مرخصة في المحافظات المحتلة وكذا عبر شركات مرتبطة بأجهزة تخابر مثل شركة "ستار لينك" (STAR LINK)، وغيرها.
وفي ختام البيان، حملت وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات الولايات المتحدة الأمريكية كامل المسؤولية القانونية والأخلاقية وكافة الخسائر الناجمة عن هذه الجرائم وما سبقها وكافة الآثار المترتبة.
نص البيان :
بيان إدانة بشأن استهداف طيران العدوان الأمريكي لمنشئات الاتصالات في محافظتي عمران وصعدة
تدين وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات جريمة استهداف العدوان الأمريكي المنشئات شبكات الاتصالات في محافظتي عمران وصعدة، حيث استهدف طيران العدوان الأمريكي فجر يوم الجمعة 28 رمضان 1446هـ الموافق 28 / مارس / 2025م شبكة الاتصالات في الجبل الأسود بمحافظة عمران بخمس غارات، وكذلك استهدف شبكة الاتصالات في موقع اللبدة في محافظة صعدة بعدد من الغارات، ونتج عن ذلك تدمير كامل المحطات البث وأبراج الاتصالات وشبكة التراسل في تلك المواقع. وأدى إلى خروج خدمات الاتصالات والانترنت في عدة مناطق وحرمان عشرات الآلاف من المواطنين من تلك الخدمات.
إن شن العدوان الأمريكي هذه الغارات العدوانية على هذه المنشئات المدنية التي تقدم خدمات أساسية للمواطنين جاء بالتزامن مع جرائم القصف العشوائي المتعمد الذي طال عدداً من الأعيان المدنية مؤخراً من قبل العدو الأمريكي في عدد من محافظات الجمهورية وأدى إلى استشهاد وجرح العشرات من المواطنين وألحق أضرارا مادية كبيرة بالممتلكات العامة والخاصة.
وتؤكد وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات أن القصف الأمريكي المتعمد لهذه المنشئات المدنية يأتي امتدادا للعدوان الأمريكي السعودي وحلفائه على الشعب اليمني وما اشتمل عليه من تدمير ممنهج ومستمر لقطاع الاتصالات والبريد منذ عشر سنوات والذي انطلق بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية في تاريخ 26 / مارس / 2015م. كما أن هذا العدوان الإجرامي المتجدد هو خطوة جديدة في مساعي العدو الأمريكي لتقسيم وتدمير قطاع الاتصالات في الجمهورية اليمنية عبر إنشاء الكيانات غير القانونية في المحافظات المحتلة وإدخال خدمات مخالفة وغير مرخص بها إلى تلك المحافظات وعبر شركات مرتبطة بأجهزة مخابراته مثل شركة STAR LINK) وغيرها.
إن هذه الجرائم الأمريكية كلها تهدف إلى تدمير قطاع الاتصالات الذي يقدم خدماته لكافة المواطنين في جميع أنحاء الجمهورية اليمنية، وتكشف بكل وضوح عن قبح أفعال العدو الأمريكي وأهدافه الإجرامية الخبيثة ضد شعبنا وأمتنا، ومن المؤسف أنها تتكرر في ظل صمت دولي من المجتمع الدولي ومن الاتحاد الدولي للاتصالات.
وعليه فإن وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات تحمل الولايات المتحدة الأمريكية كامل المسئولية القانونية والأخلاقية وكافة الخسائر الناتجة عن هذه الجرائم وما سبقها وجميع الآثار المترتبة عليها.
صادر عن وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات -
الجمهورية
صنعاء - الجمعة 28 رمضان 1446هـ - الموافق
الاتصالات وتقنية المعلومة