تشققات وهبوط أرضي في جهران بمحافظة ذمار
حدثت تشققات وتصدعات وهبوط أرضي خلال اليومين الماضيين في بعض مناطق مديرية جهران بمحافظة ذمار.
وأوضح مركز رصد ودراسة الزلازل والبراكين أن ظاهرة الشقوق والهبوط الأرضي وتغير منسوب مياه الآبار الجوفية المفاجئ منتشرة في منطقة قاع جهران والمناطق المجاورة لها وبعض تلك الشقوق آخذة في الازدياد والتوسع.
وأشار إلى أن بعض هذه الشقوق تمتد مسافات بالكيلومترات وبعضها متواجد إلى جوار أنبوب النفط الممتد من مأرب إلى الحديدة، إلى جوار أبراج الكهرباء المنتشرة على امتداد المنطقة، وعلى الطريق العام خط ذمار-صنعاء والذي يربط بين أكثر من 6 محافظات.
ولفت المركز إلى أن آثار زلزال ذمار في 13 ديسمبر 1982م من أحد أقوى الأسباب وراء ظاهرة هذه الشقوق، وهو مايثير مخاوف في أن ما يحدث حالياً قد يكون إعادة تنشيط لهذه التصدعات والتشققات نتيجة اجهادات وضغوط أرضية وعمليات تكتونية في باطن الأرض يتم من خلالها تراكم الطاقة والتي قد تكون مقدمة لهزات أرضية محتملة.
وشهدت محافظة ذمار عام 1982م زلزالا بقوة 6 درجات على مقياس ريختر أودى بحياة أكثر من ألفي نسمة ودمر أكثر من 40 ألف منزل بدرجات متفاوتة بين تشقق ودمار جزئي وكلي .
وجدد المركز مناشدته للجهات المعنية بسرعة توفير مبنى بديل ووكذا توفير الإمكانيات المالية اللازمة لإعادة تشغيل المركز وشبكاته ومحطاته الرئيسية التي دمرها العدوان السعودي الأمريكي بشكل كامل، ليقوم بدوره الوطني والإنساني كونه المركز الوحيد في الجمهورية اليمنية.
وبين أهمية ما يقوم به المركز من أعمال ودراسات والتي من شأنها تخفيف المخاطر الزلزالية والحد من آثارها على المواطنين والمباني والمنشأت في كافة انحاء الجمهورية.
يشار الى أن دراسة سابقة أجراها المركز الوطني لرصد ودراسة الزلازل والبراكين لظاهرة الشقوق الأرضية والهبوط في منطقة قاع جهران والمناطق المجاورة تقريباً في عام2006 م من خلال إرسال فرق هندسية من مختصي المركز، خلصت إلى أن هذه الظاهرة هي نتيجة الإستنزاف الجائر للمياه وكثرة الحفر العشوائي للآبار، ما أدى إلى اختلال في كثافة صخور تلك الطبقات الأرضية وحدوث ضغوط واجهادات أدت إلى حدوث تلكم الشقوق والهبوط الارضي.