المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف لدعم الشرعية في هادي في اليمن، اللواء «أحمد عسيري»، أن العمليات العسكرية للتحالف ستتوقف عند التزام الانقلابيين بما جاء في القرار الأممي والمبادرة الخليجية ومخرجات الحوار.
وعن دور التحالف العربي بعد نهاية الأزمة في اليمن؟ أجاب بالقول «اسمه تحالف دعم الشرعية، هدفه واضح وينتهي بانتهاء أهدافه ومهمته. ومتى عادت الشرعية في اليمن فسينتهي دور التحالف».
وقال في حديث لصحيفة الشرق الأوسط «لا يمكن أن تترك اليمن في المنطقة الرمادية، لا أحد يريد أن تتحول اليمن إلى ليبيا أخرى على سبيل المثال، هناك من ذهب إلى ليبيا أسقطوا النظام فككوا أجهزة الدولة ثم غادروا، وهذا ليس ما يهدف إليه التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن».
وتابع «اليوم بذلنا جهداً وهناك خسارة في وقت وسمعة وإمكانات وهذه كلها لأجل مصلحة واستقرار اليمن وضمانة أمن السعودية ودول الجوار، ومن دون هذا لا يمكن أن يترك اليمن».
وأكد أن الحرص على استقرار اليمن هو عدم تركه للانقلابيين أو ترك فراغ تستغله أي جماعة إرهابية. الحفاظ على وحدة اليمن هدف رئيسي، واستقرار اليمن استقرار للمنطقة.
وأشار عسيري الى ان «ميناء الحديدة يعتبر أهم مصادر تمويل وإيصال السلاح إلى داخل اليمن. ومصدر هذه الأسلحة من إيران»، ملمحا إلى أنه «في كل مرة تظهر تقارير موثقة عن الأسلحة التي تصلهم من طهران، واعترف الحوثيون مؤخراً بكل ما كانوا ينفونه في الماضي، أي أنهم حصلوا على أسلحة حديثة الإنتاج مؤخراً من إيران عبر الحديدة».
وأضاف أن «هناك صواريخ مضادة للدروع «كورنيد» دخلت إلى اليمن بعد بدء عمليات «عاصفة الحزم». وهي ليست حديثة التصنيع، وإنما إنتاجها بعد مارس/آذار 2015.
وقال «عسيري إن الدول الغربية قاتلت لأجل أن يبقى ميناء الحديدة تحت سيطرة الحوثيين بحجة إيصال الشحنات الغذائية والأدوية، لكن ما يتم عبر هذا الميناء العكس.،وآلية الأمم المتحدة في تفتيش الشحنات في جيبوتي، ومن ثم السماح لها بالمرور حتى الحديدة آلية غير مجدية، وهي ما تسبب بهذا الكم من التهريب».
وتابع «لهذا نحن نتحدث اليوم مع الأمم المتحدة، إما أن تضعوا مراقبين في الميناء أو أننا سنتحرك ونستولي على الميناء».
وأكد أنه «لا يمكن إعادة الشرعية دون إعادة جميع أجزاء اليمن إليها ومن ذلك ميناء الحديدة. الحديدة جزء من الأراضي اليمنية، وهذا من الأهداف العسكرية، وأن يقضى على تكوين الميليشيا في اليمن. ميناء الحديدة سيأتي يوم ويعود إلى الشرعية».
وبسؤاله عن إمكانية إغلاق ميناء الحديدة وإيجاد بديل له. كميناء عدن مثلاً أو غيره؟ قال إن «البدائل موجودة ومتاحة. وكل شيء سيحدث في وقته المناسب. هناك ميناء عدن، ومطارها أيضاً».
وقال « ميناء الحديدة لم يصل منه إلى اليمنيين إلا السلاح، أما المساعدات الإنسانية فمصيرها مجهول، إما تباع في السوق السوداء أو تستخدم لابتزاز بعض القبائل أو تباع وتستخدم لتمويل ما يسمى «المجهود الحربي».
وبسؤاله عن وجود هجوم موجه على السعودية فيما يتعلق بالحرب في اليمن؟ قال إن «الأخطاء تحدث في أي عملية عسكرية. لديك الموصل مثلاً، تم قصف مدنيين بالخطأ واعترف التحالف الدولي، ومع ذلك مرت الأحداث مرور الكرام ولم يتم التركيز عليها من قبل المنظمات الحقوقية ووسائل الإعلام الغربية. تخيل أنه لو كان للسعودية دور في ذلك؟ هناك محاولة تركيز وتضخيم على الأخطاء».
وعن وجود خطة لتحرير العاصمة صنعاء؟ أجاب عسيري «اليوم القوات اليمنية والمساندة لها على بعد 20 كلم من مركز العاصمة اليمنية صنعاء، وهي في البوابة الشمالية الشرقية. الخطة الموضوعة لتحرير كامل الأراضي اليمنية، واليوم قرابة 85% تحت سيطرة القوات الشرعية».