بعد ستة عقود من التخفي.. الأرض تعلن عن قمرها السري

كشف علماء الفلك عن قمر صناعي طبيعي جديد يدور حول كوكب في منظومة شمسية بعيدة، في ظاهرة فلكية نادرة تُثبت مرة أخرى كم لا تزال سماءنا تخفي ألغازاً تنتظر من يكتشفها.

 

وبحسب التفاصيل التي نشرتها مصادر فلكية، فإن القمر الخفي تم تحديده لأول مرة بفعل دراسات رصدية قادها فريق مختص، اعتمد على تقنيات فلكية متطورة لتحليل الضوء المنعكس من سطح الكوكب الأم، وهو ما مكَّن من ملاحظة التغيرات الدقيقة التي تميز وجود جرم صغير يدور حوله.

 

وتشير التقديرات إلى أن القمر المكتَشَف يمتلك حجماً وخصائص تجعله أصغر من أقمار الكواكب المعروفة في منظومة الكوكب المضيف، كما أن مداره قريب جداً، ما يجعله يصعب رصده بالتلسكوبات الاعتيادية. ويعتقد العلماء أن هذا الجسم ظلّ خفياً أمام الرصد لمدة طويلة بسبب ضعف الإضاءة التي ينعكسها، وإلى تداخل ضوئي مع ضوء الكوكب الأم.

 

وقال الباحثون إن هذا الاكتشاف يفتح آفاقاً جديدة لدراسة تطور الأقمار والقوانين التي تحكم تشكيلها حول الكواكب المختلفة، كما يعزز فهمنا لكيفية تشكُّل الأجرام في الفضاء، خصوصاً في الحالات التي تكون فيها الكوكب ضخمًا والقمر صغيرًا جدًا بحيث يختلط وجوده مع تفاصيل الكوكب المضيف.

 

ويتوقع أهل العلم أن تتيح هذه الظاهرة الفرصة لابتكار تقنيات رصد أكثر دقة، خاصة في ما يتعلق بالتقاط الأجرام الصغيرة التي تدور حول كواكب بعيدة، وتحديد خصائصها الفيزيائية مثل الحجم والكُتلة والمسافة من الكوكب الأم.

 

 

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص