نتهت قمة إياب ربع نهائي دوري الأبطال بين برشلونة ويوفنتوس وانتهى معها حلم "ريمونتادا" التي بدت بعيدة جداً عن الواقع بظل فشل المضيف بإيجاد حل للصلابة الدفاعية الإيطالية ليُجبر إنريكي على التعادل للمرة الأولى بميدانه أوروبياً منذ توليه تدريب البارسا أو بمعنى آخر حرم يوفنتوس لوتشو من مغادرة الكامب نو وهو يملك نسبة انتصارات أوروبية بملعبه تبلغ 100%.
برشلونة لم يجد حلاً لفك شيفرة الدفاع ورغم قيام نيمار بـ13 مراوغة ناجحة إلا أن جميعها لم تكُن بمواجهة كيليني وبونوتشي حيث لم ينجح أحد باختراق هذا الثنائي من خلال المهارة طيلة اللقاء وهو ما عطّل على برشلونة المفتاح الأهم وأجبر المضيف على التفكير بالتسديد من بعيد وضمن مساحات ضيقة.
هذا الحل تسبب بكارثة رقمية بالنسبة للكاتالوني حيث لم يحتاج بوفون للقيام بأكثر من تصدٍ واحد طوال المباراة وللأمانة لم يكُن هذا التصدي صعباً على الحارس الخبير في حين سدد لاعبو برشلونة 18 كرة خارج الخشبات ليتفوق يوفنتوس الدفاعي على خصمه بهذه الأرقام حيث نجح البيانكونيري بخلق 4 تسديدات على المرمى من أصل 12 محاولة.
الملفت بأرقام برشلونة أيضاً هو الغياب التام لسواريز الذي كان أحد لاعبي الفريق لمساً للكرة وبفارق كبير عدا عن اكتفائه بتسديد كرتين خارج المرمى طوال المباراة أما البديل الأول بالنسبة لإنريكي المهاجم ألكاسير فلم ينجح بتسديد أي كرة أو صناعة أي فرصة خلال 33 دقيقة وانخفضت دقة تمريراته لتصل إلى 40% فقط.
على صعيد العرضيات بدا الحال شبيهاً بما حدث بالمراوغات فمن أصل 6 محاولات تمكن ميسي من إيصال عرضية واحدة فقط في حين احتاج نيمار لـ16 محاولة من أجل إيصال 5 صحيحة.
