في العادة، يكون هناك حديث طويل بين المتتبعين حول بعض القضايا قبل مباريات القمة، أسئلة تدور في أذهاننا وما زلنا لم نجد إجابة شافية لها، وبلا شك مباراة الكلاسيكو اليوم الأحد بين ريال مدريد وبرشلونة تصدرت المشهد تماماً في الأيام القليلة الماضية بهذا الخصوص.
مباراة الكبيرين تقدم لنا دائماً متعة كروية وإثارة لا محدودة حتى لو لم يكن الأداء جميل كما توقعنا، فمجرد وجود أسماء مثل رونالدو، ميسي، إنييستا وموديتش وغيرهم الكثير على ملعب واحد كفيل بأن يسرق انتباهك، لكن من الأمور المثيرة أيضاً في هذه المباراة أنها ستجيبنا على أسئلة عديدة طرحناها قبل انطلاق اللقاء، ومنها من بداية الموسم.
هل عاد رونالدو حقاً لمستواه المعهود؟
شاهدنا تحسن في مستوى رونالدو في الأسابيع الأخيرة بالليجا رغم أنه لا يسجل كثيراً، لكنه أصبح أكثر فاعلية وهدوء عما كان عليه في بداية الموسم من تخبط وعشوائية في الأداء، ومع تسجيله 5 أهداف في ربع نهائي دوري أبطال أوروبا أمام بايرن ميونخ، أكد عشاق الريال أن الدون استعاد مستواه الحقيقي وتراجعه في المستوى لم يكن بسبب تقدمه في السن إنما هي مجرد فترة فراغ يمر بها أي لاعب.
كلاسيكو اليوم سيوضح لنا إن كان رونالدو فعلاً قد عاد إلى قمة مستواه وما زال حاسماً بالأخص في المباريات الكبيرة، أم أن تألقه الملفت أمام بايرن ميونخ كان مجرد صدفة.
ريال مدريد أصبح عقدة لميسي في السنوات الأخيرة
ميسي هو الهداف التاريخي للكلاسيكو برصيد 21 هدف، ويصنف على أنه أعظم لاعب في تاريخ مواجهات الفريقين، فهو دائماً ما يصنع الفارق إما بأهدافه أو تمريراته الحاسمة، لكن في الوقت ذاته انخفض أداء البرغوث في المباريات الأخيرة بين الغريمين لدرجة أن البعض وصف ريال مدريد بعقدة ميسي مؤخراً، فهو لم يسجل في آخر 6 مباريات جمعت الفريقين.
لا يوجد شيء أسمه عقدة في كرة القدم، لكن إن واصل ميسي صيامه عن التسجيل في مباراة اليوم أيضاً فسوف يزداد الحديث عن قدرة ريال مدريد على إيقافه لمباريات عديدة.
هل يتمكن ريال مدريد من كسب معركة الاستحواذ لأول مرة منذ 9 أعوام؟
من المعروف أن برشلونة هو من يستحوذ على الكرة بنسبة أكبر في الكلاسيكو حتى وإن كان ريال مدريد أفضل في المباراة وحقق الفوز، النسبة النهائية لامتلاك الكرة دائماً ما تصب في مصلحة البرسا، وبدأ هذا الأمر منذ عام 2008 مع المدرب جوسيب جوارديولا الذي غير شكل الفريق بشكل كامل، وكانت آخر مباراة استحوذ بها ريال مدريد بنسبة أعلى هي عندما انتصر (4-1) في ليلة تصفيق لاعبي البرسا لنجوم الريال موسم 2007-2008.
بعد مرور عدة سنوات، لأول مرة نشعر أن ريال مدريد يملك فرصة للفوز بمعركة الاستحواذ، فخط وسط الميرنجي يمر بأفضل أحواله، بالمقابل هناك تراجع كبير في أداء لاعبي خط وسط برشلونة، فهل يتمكن رجال المدرب زين الدين زيدان في إيقاف هيمنة الغريم على الكرة؟
هل فعلاً ملعب سانتياجو برنابيو المفضل لبرشلونة؟
في آخر 10 مباريات جمعت الفريقين في معقل ريال مدريد، تمكن برشلونة من تحقيق الفوز في 5 مناسبات مقابل 3 انتصارات فقط للريال، وكانت آخر مباراة جمعتهما على هذا الملعب الموسم الماضي وتمكن حينها البرسا من تحقيق فوز ساحق برباعية نظيفة، فهل برشلونة يفضل سانتياجو برنابيو في الكلاسيكو على الكامب نو؟ سنكتشف الإجابة اليوم.
هل ريال مدريد أفضل حقاً في المباريات الكبيرة مع زيزو؟
منذ تعيين زين الدين زيدان مدرباً لريال مدريد، لم يتلقى الفريق سوى هزيمتين في المواجهات الكبيرة كانتا أمام أتلتيكو مدريد الموسم الماضي وإشبيلية الموسم الحالي، عدا ذلك تفوق الريال في العديد من المباريات على منافسين في غية الصعوبة مثل برشلونة، بايرن ميونخ، نابولي، روما، إشبيلية، أتلتيكو مدريد، مانشستر سيتي.
جميع المحللين والنقاد مجمعين على أن ريال مدريد يظهر وجهه الحقيقي في المناسبات الكبيرة، وهو رأي جماهير الميرنجي أيضاً، لكن قد يكون الأمر مجرد صدفة، لذلك، سيجيبنا كلاسيكو اليوم على هذا القضية.