مجدداً خرج الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح أمام حشد من أنصاره من قيادات المؤتمر الشعبي العام في أمانة العاصمة بخطاب ، وذلك بمناسبة الذكرى الـسابعة والعشرين للوحدة اليمنية.
وقال صالح في مستهل كلمته أن التراجع عن الوحدة اليمنية بمثـابة "ردة" تماماً كما هي الردة عن الدين الإسلامي، مؤكداً أن الشعب اليمني شعب وحدوي، ولن تذهب دماء الذين استشهدوا في سبيل الوحدة هدراً.
وأضاف متسائلاً: ما هي القضية الجنوبية أصلاً؟ قبل ان يضيف بلهجة ساخرة: "إذا تتركوا لي المجال أفسر بطريقتي التي أفهمها، كان هناك انقسام داخل الحزب الاشتراكي اليمني قبل أحداث 86م انقسم الحزب وصار هناك ما يسموا بالزمرة وما يسموا بالطغمة، الطغمة حكمت والزمرة طلعت إلى شمال الوطن إلى بلدهم واضح الأخوة ما يسموهم بالطغمة سيطروا على كل شيء في الجنوب ونهبوا ممتلكات ومستحقات إخوانهم القيادات الجنوبية من الحزب الإشتراكي اليمني عسكريين ومدنيين وبرلمانيين نهبوا كل ممتلكاتهم، هذه واحدة، جاءت معركة الإنفصال الذي أعلنه علي سالم البيض من حضرموت ليس من عدن، وأعلن الانفصال طبعاً مدفوع ثمنه كل الناس تفهم في الشمال وفي الجنوب مدفوع ثمن مثلما هو مدفوع ثمن الشهداء والقتل والنهب والسحل في اليمن بشطريه في الوقت الحاضر نفسها وأعلن الانفصال وتحرك الوحدويون وفي المقدمة تلك القيادات البطلة من أبناء المحافظات الجنوبية يدافعوا عن الوحدة مش كما يقول الحراكيون الانفصاليون أنه الشمال غزى الجنوب، هذا كلام خطأ جداً وفادح، الوحدويين شمالين وجنوبيين تحركوا دفاعا عن الوحدة اليمنية الذي علي سالم البيض أعلن الانفصال وفك الارتباط، تحرك أولئك الوحدويين من عسكرين ومدنيين وشخصيات اجتماعية ليدافعوا عن الوحدة وحققوا انتصاراً عظيماً بعدها بفترة قالوا الشمال اغتصب الجنوب هذا غير صحيح عادوا رفاقهم في الحزب الاشتراكي اليمني الذين رحلوا إلى الشمال في عام 86 عادوا رجعوا الى مساكنهم أخذوا مستحقاتهم ومساكنهم من زملائهم ورفاق سلاحهم ورفاق دربهم مستحقاتهم، فاختلطت الأوراق بقينا في حيرة هؤلاء إخواننا وهؤلاء أبنائنا وهؤلاء إخواننا وهؤلاء أبنائنا، من هانا لاهانا نرضي الجميع نرضيهم بأراضي من ممتلكات الدولة ومساكن من ممتلكات الدولة وأرضينا الجميع لا ضرر ولا ضِرار هذا الذي صار".
ودافع صالح عن وجهة نظره بالتأكيد على أن كل ما ساقه هي أحداث صحيحة وتـاريخ لا يمكن أن يمحى أو يزور، قبل أن يهاجم الحراك الجنوبي بوصفه حراك "إنفصالي"، مشيراً الى أن مخرجات الحوار الوطني وكذا المتحاورين الممثلين للجنوب فيه خرجوا بوثيقة انفصالية تشرعن وتزين خيار لتشطير تحت يافطة "الأقلمة" و "الفيدرالية".
من جهته رد صحفي مؤتمري على تصريحات صالح بشأن ما ذكره " صالح " في كلمته اليوم بمناسبة الذكرى الـ 27 لتحقيق الوحدة اليمنية ، والتي تطرق فيها إلى الأبطال الذين كان لهم الفضل في تحقيق الوحدة اليمنية ، والإنفصاليين الذين وقفوا أمام الوحدة ، كما طالبه بالعودة إلى المكان الصحيح .
وقال الصحفي سام الغباري في منشوراً له في صفحته على " الفيس بوك " ، وكما تابع " اليوم برس " معلقاً على ما قاله " صالح " موجهاً تساؤلاً لـ " صالح " بمعرفة من هم الإنفصاليون ومن هم الذين وقفوا مع الوحدة ؟ حيث قال :
خلال خطابه في الذكرى السابعة والعشرين لتحقيق الوحدة اليمنية المجيدة قال الرئيس السابق "علي عبدالله صالح" كلامًا كبيرًا عن الأبطال الذين قاتلوا الانفصاليين ، وحياهم تحية متكررة ..
وقال الغباري : الأبطال الذين هزموا التمرد الاشتراكي الإمامي هم : عبدربه منصور هادي ، علي محسن ، عبدالكريم الارياني ، عبدالله علي عليوه ، حسين عرب ، سلطان البركاني ، عبدالقادر باجمال ، عبدالله بن حسين الاحمر ، حزب الاصلاح .. وغيرهم ممن لا يتسع المجال لذكرهم .
وقال : والانفصاليين الذين هاجمهم وعنّفهم هم : علي سالم البيض ، حسين الحوثي ، محمد عبدالملك المتوكل ، حيدر العطاس ، احمد الحبيشي ، عبدالرحمن الجفري .
وتساءل الغباري بقوله: أين موقع "علي عبدالله صالح" اليوم ، هل هو مع الابطال الوحدويين ، أم مع الانفصاليين ؟
وقال الغباري معلقاً على الحضور الذين حضروا كلمة " صالح " بقوله : لاحظوا الصور فقط .. ولا واحد من الذين رفعوا العلم معه في عدن ، كلهم في الجانب الآخر ..
ووحده من يعتقد أن الوحدة تميل معه كما يشاء ، يقتحم بها عدن ويغزو تعز ويُرسل الصواريخ الى مأرب ، ويقول "أنا وحدوي"! ، أخطأت يا عزيزي .. الوحدة ليست شيخًا من شيوخك الذين يهينهم الحوثيون في كل شارع ، الوحدة قيمة وأسلوب حياة .. شاهد حولك لتدرك أنك فقدت كل الأبطال واستعنت بالانفصاليين وعلى رأسهم عبدالملك الحوثي واحمد الحبيشي .
وطالب الغباري " صالح " بقوله : عُـد الى المكان الصحيح الذي تجد نفسك فيه ، عُد الى الدولة التي شيدتها بيديك ، عُد الى الرجال الذين فقدتهم في لحظة غضب .. انت رئيس سابق حققت الوحدة ورفعت علمها الشامخ الأبدي في عيون اليمنيين ، عُـد لترمم أحزان جيل بأكمله عاش تحت ظلال دولتك وتعلم في عهدك وتربى على صورتك ووجهك ، عُد فأنت لست زعيم عصابة ، فما يفعله "أحمد الحبيشي" فيك وفي تاريخك أقسى مما تفعله بنا وبنفسك ، عُد ففي القلب متسعٌ وفي العقل مكان وفي التحالف موقع لذكراك وكرامتك السياسية وتاريخك ، عُـد فالوحدة قدر اليمنيين جميعًا ، انها ملكهم كلهم وليست لك وحدك وإن كانوا قد فوضوك لرفع رايتها المجيدة ، تلك الراية الخفاقة في قلوبنا تستحق منك أن تضحي لأجلها لتبقى خالدًا بخلودها .. فهل تسمع ؟
واختتم الغباري منشوره بقوله : تلك الوجوه التي أمامك اليوم هي الوجوه التي لا ذكر لها ولا شأن ولا علاقة بالوحدة أو البطولة .. أنا اليوم مع الأبطال الوحدويين الذين - احسبهم - كذلك ، وحسيبهم الله تعالى ، وكم تمنيت أن تكون معنا فذلك قدرك ومكانك وموقعك لنواجه جميعًا بغي الانفصاليين والحوثيين ، ستكون قويًا بنا ، ونكون أقوياءً بك ، فهل تسمع ؟
عيد وحدة مجيد لكل اليمنيين الأبطال الذين يقاتلون التمرد الهاشمي "الحوثي" ، الاشتراكي "الحراكي" مرة أخرى .. لكم الخلود وللانفصاليين الجُدد العار والشنار دُقُــوهم