دشنت مؤسسة حيدرة للسلام والتنمية الإنسانية حملة توعية ميدانية ضد مرض الكوليرا بالعاصمة صنعاء بالتنسيق مع وزارة الصحة العامة والسكان.
وتستهدف الحملة الأولى للمؤسسة توعية سكان العاصمة بخطر الكوليرا من خلال نشر لافتات قماشية في مختلف أحياء وشوارع العاصمة وكذلك الملصقات والبروشورات التوعوية والمحاضرات المباشرة للتعريف بمرض الكوليرا و أسبابه وأعراضه و طرق الوقاية منه و معالجته.
وفي الحملة التي دشنت يوم أمس تم توزيع البروشورات والملصقات على المواطنين في الأماكن والأسواق الشعبية والمراكز التجارية ودور العبادة، والمطاعم والكافتيريات ومحلات بيع الفاكهة والأسماك والشبس والمقاهي، حيث تم توعيتهم بمخاطر الوباء وكيفية العلاج وتجنب الإصابة.
وفي تصريح لوكالة"سبأ" للأنباء أوضحت رئيسة المؤسسة سهير عبدالرحمن المعيضي ان هذه الحملة بتمويل ذاتي من المؤسسة في إطار إسهامها في الحد من انتشار الوباء وتوعية المواطنين، وتنفيذا للهدف الرابع من أهداف المؤسسة.
وأكدت المعيضي ان الحملة مستمرة لثلاثة ايام قادمة وستشمل الوصول للتجمعات السكانية والمهمشين والأحياء الشعبية وكذلك دور ذوي الاحتياجات الخاصة والإصلاحية المركزية والسجون الاحتياطية،مشيدة بدور وزارة الصحة وأمانة العاصمة في إنجاح الحملة.
ولفتت إلى ان حجم الكارثة الصحية في اليمن واستمرار الحصار وانتشار رقعة الإصابة بالكوليرا أكبر من أي جهد فردي لمواجهته خصوصاً في ظل استمرار العدوان والحصار على شعبنا.
ودعت المعيضي المنظمات المحلية والدولية إلى شحذ الهمم ومسارعة الخطى والعمل بروح الفريق الواحد لتدارك خطورة الوضع الصحي في اليمن وإنقاذ ما يمكن إنقاذه.
من جانبه أوضح المدير التنفيذي للمؤسسة عبدالجبار البحري إن الإنتشار المخيف لمرض الكوليرا دفعنا لتنفيذ هذه الحملةالميدانية لتوعية المجتمع ودفع ضرر هذا المرض من على كاهل المواطنين الذين أصبحوا يفتقدون إلى أبسط الخدمات الطبية في ظل ظروف صعبة ومعقدة تعيشها البلاد بشكل عام.. مشيراً إلى ان المؤسسة تعتزم تنفيذ مشروع إفطار الصائم في رمضان وكسوة العيد للأسر الأشد فقراً في العاصمة صنعاء.
وأضاف ان نجاح الحملة والوصول للنتائج المأمولة مرهون بالتنسيق والتعاون بين الجميع من جهات حكومية ومنظمات مجتمع محلية ودولية لتوحيد الجهود من أجل إنتصار المجتمع على هذا الوباء الذي أصبح يهدد حياة الملايين من الناس .