الفريق المطور للذكاء الاصطناعي "ألفاغو" الذي اكتسح أعظم أبطال لعبة "غو" الصينية المعقدة في العالم على مدى عامين، أن ألفاغو سيتقاعد من اللعب.
وقد صعد هذا البرنامج إلى رتبة "المعلِّم الكبير" (gandmaster) بعدما هزم بطل الصين كي جاي، المصنف أول عالميا في لعبة غو، بثلاث جولات خلال أيام.
ويقول الفريق وراء "ألفاغو"، وهو جزء من وحدة ديب مايند التابعة لشركة غوغل، إنهم يخططون لنشر بحث أكاديمي يذكر بالتفصيل ماذا علمهم بناء الذكاء الاصطناعي، كما سيعملون على أدوات لتعليم البشر ليصبحوا لاعبي "غو" أفضل، حسب قولهم.
لكن ألفاغو بذاته "سيتنحى من اللعب التنافسي"، وسيتحوّل الفريق المطور له بشكل كبير نحو استخدام الذكاء الاصطناعي لحل مشاكل في الصحة والطاقة أو المجالات الأخرى.
ولم يتبق أمام "ألفاغو" الكثير ليبرهنه، ففي حديثه عن هزيمته الأخيرة وصف جاي ألفاغو بأنه "إله لعبة غو"، في حين وصف زميله المحترف الآخر باللعبة شي يو طريقة لعب برنامج ألفاغو بقوله إنها قادمة من المستقبل البعيد.
من ناحية أخرى قد ينظر البعض إلى التطور السريع لألفاغو بعين التشاؤم. فقد شعر الكثيريون بأن لعبة غو بإستراتيجيتها الدقيقة والعدد الهائل من الخطوات المحتملة فيها، كانت ستثبت أن من الصعب على الحواسيب التفوق على القدرات البشرية، لكن هيمنة ألفاغو على اللعبة أرسل رسالة واضحة بأنه لا يمكن اعتبار أي مهارة أو وظيفة بمعزل حقا عن آثار الذكاء الاصطناعي.