ملتقى القوى المدنية في مواجهة الإرهاب اليوم الاثنين الموافق 24/7/2017 ضرورة وضع تعريف دولي للإرهاب ينطلق من المخاطر التي تسبب فيها والأبعاد الإنسانية والأخلاقية والقانونية بعيدا عن الربط الأيدلوجي والديني.
كما أكد الملتقى الذي عقد اليوم بصنعاء بمشاركة نخبة من السياسيين والأكاديميين والناشطين والحقوقيين وممثلو منظمات المجتمع المدني، أن إستمرار العدوان يشكل بيئة خصبة لتنامي الإرهاب وتوسع الجماعات الإرهابية.
وأشارت وثيقة القوى المدنية في مكافحة الإرهاب الصادرة عن الملتقى الذي نظمته منظمة فكر للحوار و الدفاع عن الحقوق و الحريات بالشراكة مع المنظمات الحقوقية، إلى أن الوضع الإقتصادي المتردي يشكل بيئة خصبة لإستقطاب التنظيمات الإرهابية للشباب .. مؤكدة ضرورة فتح المنافذ البرية والبحرية والجوية لتفادي تفاقم الأزمة الاقتصادية والصحية الكارثية.
ودعا الملتقى إلى ضرورة معالجة الآثار الإجتماعية الناتجة عن الحرب وإعادة التأهيل النفسي والفكري لضحايا الحرب وللمدنيين ضحايا الإرهاب.
كما دعا إلى ضرورة المسائلة الأممية للدول التي ترعى كيانات إرهابية أو ترتبط بها أو توفر لها دعما سياسيا أو ماديا أو إعلاميا أو تأوي عناصر مدرجة على لوائح الإرهاب .. لافتا إلى أن الإزدواجية في معايير مكافحة الإرهاب أحد أسباب توغل وإنتشار التيارات الإرهابية وأن المكايدات الدولية و السياسية شكلت عامل مهم في توسعه وإنتشاره .
وأكدت وثيقة الملتقى على ضرورة أن يضطلع مجلس الأمن والأمم المتحدة واللاعبين الدوليين بدور أكبر في مكافحة الإرهاب وتجفيف منابعه الفكرية والمالية والسياسية وتقديم الدعم اللازم للدول النامية لمكافحته قبل أن تصبح هذه الدول بيئة حاضنة للإرهاب.
وأشار رئيس منظمة فكر للحوار والدفاع عن الحقوق والحريات عبد العزيز العقاب إلى أهمية إنعقاد ملتقى القوى المدنية في مواجهة الارهاب للخروج برؤية لتشخيص الإرهاب والبحث في أساليب مكافحته وإطلاع العالم بحقيقة الصورة والوضع بعيدا عن أي توظيف سياسي أو ديني .
ولفت إلى أهمية تضافر جهود القوى المدنية في وضع الحلول وتحصين الأجيال .. لافتا إلى أن منظمة فكر ومعها القوى المدنية تعمل على معالجة هذه الظواهر وبما يعزز الإنتماء الوطني ويحصن أجيال المستقبل .
فيما استعرضت كلمتا أسر الضحايا للطفلتين فرح فيصل وتماهر محمد صالح معانات أسر ضحايا الإرهاب، ودعتا إلى تجفيف منابع الإرهاب كي يعيش العالم بسلام.
وعلى هامش الملتقى عقدت ندوة قدمت خلالها عدد من أوراق العمل حول نشأة وتطور الجماعات المتطرفة في اليمن، التوظيف السياسي للتطرف الديني والجماعات المتطرفة، وتأثير الأوضاع الراهنة في تنامي الجماعات الإرهابية، وجهود مكافحة الإرهاب في اليمن.