يعقد في العاصمة البحرينية المنامة، اجتماعا مشتركا لوزراء خارجية الدول الأربعة المقاطعة لقطر ومناقشة آخر التطورات الملف القطري.
ويأتي الاجتماع تنفيذا لما تم الاتفاق عليه في الاجتماع الأول الذي عقد القاهرة مطلع هذا الشهر، وضمن التشاور المستمر والتنسيق المشترك بشأن الجهود الرامية لوقف دعم دولة قطر للتطرف والإرهاب، والحد من تدخلاتها في الشؤون الداخلية لدول المنطقة.
وأكدت الدول الأربع المقاطعة لقطر بين الاجتماعين على مواقفها من مسألة دعم قطر للإرهاب، وقالت إنها لن تتراجع عن مطالبها.
وظلت النقاط الستة، التي تضمنها البيان الختامي لاجتماع القاهرة حجة تدين قطر وخريطة طريق لكل من يريد التوسط أو المساهمة في الحل.
وفي المدة الفاصلة بين اجتماعي القاهرة والمنامة، برزت محطتان أساسيتان على المستوى السياسي، هما جولة وزير الخارجية الأميركي، ريكس تيلرسون، التي وقع خلالها مع الدوحة اتفاقية لوقف تمويل الإرهاب، وشهدت اجتماعا في جدة بين تيلرسون ونظرائه في الدول الأربعة.
لكن وزير الخارجية الأميركي، الذي يعد حديث العهد بالعمل الدبلوماسي قليل الخبرة بشؤون المنطقة، لم يتمكن من تحقيق أي نتائج.
كذلك كان حال زيارة الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، الخليجية، فهي لم تسفر عن شيء يذكر، ولم يعلن بعدها عن أي جديد.
من جانبه، اتهم وزير خارجية البحرين، الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة، قطر بالتصعيد وحثها على الالتزام بمطالب الدول الأربعة، ولدى سؤاله عن تطور موقف الدول المقاطعة لقطر في اجتماع المنامة المنتظر، قال: "لكل حادث حديث".
وفيما بقيت السعودية والإمارات على مواقفهما وراء المطالب، التي ينبغي على الدوحة الالتزام بها، برزت تصريحات مصرية ترفض أي حلول وسط مع الدولة القطرية.
وأكد وزير الخارجية المصري، سامح شكري، من بروكسل بعد اجتماعه مع وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي، فيديريكا موغيريني، أنه لا يمكننا الوصول لحلول وسط مع أي شكل من أشكال الإرهاب.
وشدد شكري على أن قطر تؤوي عناصر مرتبطة بأيديولوجيات إرهابية وأيديولوجيات متطرفة.
ويبدو أن خفايا كثيرة يعرفها أصحاب القرار، لعلها تجيب عن أسئلة كثيرة في ملف قطر، الذي أصبح مع مرور الوقت يتدحرج مثل كرة الثلج.