كابل بحري عابر للمحيط الهادئ.. بين "غوغل" و"فيسبوك"

بعيداً عن المنافسة المحتدمة، تتعاون مجموعتا "غوغل" و"فيسبوك" في إطار مشروع لمد كابل بحري فائق السرعة عبر المحيط الهادئ، بحسب ما أعلنته الأطراف المعنية بهذا المشروع.
وجاء في رسالة نشرتها "غوغل" على موقعها الإلكتروني: "سنتعاون مع فيسبوك وباسيفيك لايت داتا كوميونيكشن (بي إل دي سي)، التي تدير شبكات الكابلات في نيويورك، و"تي اي سابكام" المتخصصة في تكنولوجيات الاتصالات البحرية في الولايات المتحدة، لتشييد أول نظام كابل بحري مباشر بين لوس أنجلوس وهونغ كونغ بطاقة عالية جداً".
وأكدت "غوغل" أن هذا الكابل سيصبح الشبكة السلكية التي تتمتع بأعلى طاقة عبر المحيط الهادئ، وسيتيح على سبيل المثال إجراء 80 مليون مؤتمر بالفيديو عالي السرعة في الوقت الفعلي بين هونغ كونغ ولوس أنجلوس، بحسب "فرانس برس".
وسيكون هذا الكابل الجديد المعروف بـ "باسيفك لايت كابل نيتوورك" (بي إل سي إن) والممتد على 12800 كيلومتر، من أطول الكابلات في العالم.
ومن المرتقب البدء بتشييده هذه السنة، ليطرح قيد الخدمة في صيف عام 2018، وفق ما جاء في بيان منفصل صادر عن "بي إل دي سي" و"تي اي سابكام".
وصرح وي جانكانغ رئيس مجلس إدارة "بي إل دي سي" قائلاً إنها "مبادرة حميدة بالفعل أن تتعاون مجموعات تكنولوجية عالمية مثل غوغل وفيسبوك للاستثمار في هذا المشروع".
وذكرت "فيسبوك" في رسالة على مدونتها أن "غالبية الكابلات البحرية في المحيط الهادئ تمتد من الولايات المتحدة إلى اليابان. وهذا الاتصال المباشر سيعزز تعاوننا ومرونتنا".
وهي أشارت إلى أنه "في ظل ازدياد عدد الأشخاص الذين يستخدمون تطبيقاتنا وخدماتنا في المنطقة، سيساعد هذا الكابل على ربط منطقة آسيا بمراكزنا في الولايات المتحدة بطريقة أفضل".
ولم يكشف بعد عن قيمة المبالغ المرتقب استثمارها في هذا المشروع. وليست هذه المرة الأولى التي يتعاون فيها عملاقان تكنولوجيان من أميركا لمد كابل بحري، فقد أعلنت "فيسبوك" و"مايكروسوفت" في مايو عن مشروع كابل يمتد على مسافة 6600 كيلومتر في المحيط الهادئ يحمل اسم "ماريا".

 

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص