القرش الصغير أو القرش الحاضن أو الممرضة كما يسمى أحيانا، رغم صغره إلا أنه شرس ويمكن أن يقتل الإنسان إذا ما هاجمه، وقد كاد رجل يكون ضحيته في أحد شواطئ مدينة ماراثون في ولاية فلوريدا الأميركية رغم خبرته مع هذه الكائنات.
هذا القرش لم تمنعه ضآلة حجمه من هجوم مروع بحق الرجل المغامر، رغم أنه ليس من نوع القرش الأبيض القاتل كبير الحجم، كالذي ظهر في فيلم "الفك المفترس" عام 1975 للمخرج ستيفن سبيلبرغ.
وقد ظهر الرجل وهو يتألم في حين يمسك به القرش مواصلاً العضّ بلا مبالاة ولا يرغب في فكه مطلقاً، إلى أن قام أصدقاء الرجل ببطحه وقطع جسم القرش من الوسط.
وسال الدم على بطن الرجل، وكان القرش يقاوم إلى آخر نفس دون أن يستسلم بسهولة، حتى بعد أن كان نصف جسده تقريبا قد تم قطعه كاد يعض الرجل مرة أخرى في أصبعه بعد أن أزيح جانبا.
وانتهت تلك المعاركة برش الماء على جسد الرجل، ليظهر أنه بسلام بعد نهاية تلك اللحظات التي كادت تودي بحياته، جراء هذا الحيوان الصغير المفترس.
وقال ماكارتي إنه كان يتناول الغداء عند القارب عندما كان رفاقه يبحثون عن سرطان البحر في الماء.
ونقلت صحيفة "ميرور" البريطانية أن أحد أصدقائه صاح فيه أنه اصطاد أحد أسماك القرش الحاضنة بواسطة حربة، وقد كانت عالقة في حفرة تحت الماء وطلب منه أن يساعده في إحضارها، وما إن غاص لإحضارها حتى عضته بهذه البشاعة.
وقد استدعاه الصديق لأنه اشتهر بمهارته في اصطياد مثل هذه الحيوانات، لكن يبدو أن هذه المرة قد خانته.
ويقول ماكارتي إنه واجه صعوبة في العودة إلى السطح وهو على عمق عشرة أقدام، وشعر بالاختناق والقرش يمسك به من وسطه بشدة مبالغة.
وقد أنجاه أنه أمسك به جيداً خانقا إياه حتى لا يؤذيه أكثر، ولولا أنه فعل ذلك لكان قد قضى عليه فعلا، حيث كان يحاول رغم صغر حجمه سحبه للماء مرة ثانية.