لولايات المتحدة، وفقط في بلغاريا وبولندا، يُسمح بالقيادة حتى 140 كلم/الساعة (87 ميل/الساعة) على الطرق السريعة. وفي مُعظم السيارات، يُظهر عداد السرعة أن أقصى سرعة ممكنة تصل حتى 290 كلم/الساعة (180 ميل/الساعة)، لكن معظم السائقين قليلًا ما يتجاوزون خط الـ 210 كلم/ الساعة (130 ميل/الساعة) من السرعة.
أما في السيارات الرياضية، فقد تصل أقصى سرعة ممكنة على العداد إلى 480 كلم/الساعة (300 ميل/الساعة). هل تساءلت من قبل لماذا لا تتجاوز السرعة القصوى هذا الحد غالبًا؟
جيسون فنسك، من قناة Engineering Explained المعنية بمناقشة المسائل الرياضية والهندسية، قدّم شرحًا لذلك في مقطع فيديو معروض في القناة. باستعمال بعض المعادلات الرياضية ومقارنة الأرقام الناتجة مع سيارة بوجاتي تشيرون، توصَّل فنسك إلى السبب.
فقد وجد فنسك أن محرك السيارة يحتاج إلى قوة تصل حتى 1800 حصان لتكون قادرة على الوصول إلى سرعة 480 كلم/الساعة (300 ميل/الساعة). ورغم أنها قادرة على استهلاك قوة أقل من ذلك، إلا أن هناك حاجة للكثير من الطاقة للتغلب على مشاكل التبريد إن كنتَ ترغب بالانطلاق بالسيارة بسرعة كبيرة. أضف إلى ذلك، أن السيارة بحاجة لطاقة محرك كبيرة للتغلب على الحرارة المتولدة من احتكاك الإطارات.
وبالتأكيد، فإن أي تجاهل لمشكلة التبريد سيؤدي بالنهاية إلى انفجار المحرك عند اندفاع السيارة بسرعة كبيرة، وذلك لن يترك انطباعًا جيدًا لدى عملاء شركة بوجاتي الأثرياء!
لذلك، فإن مهندسي السيارات يحرصون على أن تتناسب سرعة السيارة القصوى مع قدرة المحرك على توليد طاقة كافية لحل مشاكل التبريد في الممرات الهوائية للسيارة، والتغلب على مشكلة الحرارة الشديدة المتولدة من احتكاك العجلات بالطريق. وذلك بالنسبة للسيارات الرياضية المعروفة بسرعتها العالية، فما بالك بسيارة عادية؟ فإن أي تخطيط لزيادة الحد الأقصى لسرعة السيارة يعني زيادة في تكلفة الإنتاج، وهو أمر مُرهق لميزانية الشركات.