يستعد الصحفي الشهير غيليم بالاغ لتقديم كتابه عن كريستيانو رونالدو في التاسع عشر من أكتوبر الجاري، وكتقديم لذلك كشف جزءاً هاماً في صحيفة "اس" الإسبانية.
الحكاية كما يرويها بالاغ بدأت في يناير 2007، بعد ستة أشهر من انتخاب رامون كالديرون رئيساً لـريال مدريد، حيث فُتح خط الاتصالات بين خورخي مينديز وكيل رونالدو وخوسيه أنخيل سانشيز مدير النادي وهنا تلقى كالديرون أخباراً جيدة برغبة كريستيانو في الرحيل عن مانشستر يونايتد.
لاحقاً تكلم كريستيانو علناً حيث قال: "أعلم أن ريال مدريد مهتم بضمي ولكن لا يمكنني الحديث عن ذلك الأمر."، وهو ما لم يغفله السير أليكس فيرغسون المدير الفني التاريخي لمانشستر يونايتد الذي رد قائلاً: "نبيع من نرغب ببيعهم فقط ولا يوجد فرصة لرحيل كريستيانو رونالدو على الإطلاق.
واصل رونالدو استراتيجيته في مارس قائلاً:"الكل يعلم أني أحب إسبانيا، وسأحب اللعب هناك يوماً ما، وبعد شهر واحد جدد عقده مع مانشستر حتى 2012 ولكنه وضع به شرطاً جزائياً قيمته 75 مليون يورو بشرط واحد، السرية، لا يجب أن يعلم أي أحد أن رونالدو له سعر محدد.
في يناير 2008 تدخلت دولوريس أفيرو، والدة كريستيانو قائلة:"لا أحب الأندية الإنجليزية، قبل وفاتي أريد أن أرى ابني في ريال مدريد." كلمات لقيت أصداء سلبية في مانشستر، ولكنها كانت بمثابة بشرى طيبة لكالديرون الطامع في اللاعب البرتغالي، وهنا قرر اليونايتد إرسال خطاب لكالديرون يطلب فيه أن يتوقف ريال مدريد عن ذلك الحديث المستمر.
العامل الأكبر في صالح ريال مدريد كان رغبة رونالدو نفسه، والذي ساعد برفقة مينديز واستراتيجيتهما في إعلان تلك الرغبة للإعلام، زاد الأمور اشتعالاً خاصةً بعد نهائي دوري الأبطال 2008 في موسكو حيث صرح فيرغسون قائلاً:"كالديرون يتكلم، شوستر (مدرب ريال مدريد آنذاك) يتكلم، ويستخدمون صحيفة ماركا كوسيلة لضرب استقرار اللاعبين."
غضب فيرغسون وقرر أنه لن يقبل بأن يتم ليّ ذراعه بهذا الشكل، لم يعد الأمر يخص صفقة الانتقال وحسب بل يخص سلطته بأكملها في أعين العالم، وعندما فشل في إقناع رونالدو بالبقاء اتصل ببرشلونة لتشجيعهم على الدخول في الصفقة، ولكن رونالدو كان قد حسم قراره بالفعل.
في النهاية تقرر إنهاء الأمر باتفاق بين الرجال بحضور مينديز، فيرغسون اشترط عدم رحيل كريستيانو لهذا العام وتصرفه بالشكل الملائم لخدمة الفريق ومنحه كل ما يملك على مدار 12 شهراً، في المقابل لو عاد ريال مدريد بعرض قياسي العام المقبل لن يقف في طريقه، وقد تم في صيف 2009 بوصول فلورنتينو بيريز إلى رئاسة ريال مدريد ودفعه لـ94 مليون يورو.